يعكف حاليا طاقم المسلسل التلفزيوني «بنات لآلة منانة» بمدينة شفشاون على التحضير للبدء في تصوير حلقات الجزء الثاني، والذي من المنتظر أن يعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الثانية المغربية. وسيشرع المخرج ياسين فنان رفقة طاقمه الفني والتقني في تصوير أولى مشاهد حلقات الجزء الثاني من المسلسل الاجتماعي «بنات لآلة منانة»، والذي كان حقق جزأه الأول نسبة مشاهدة عالية، مطلع شهر ماي 2013 . وتعاونت في كتابة سيناريو حلقات الجزء الثاني ضمن ورشة الكتابة كل من الفنانة نورا الصقلي والممثلة سامية أقريو ونرجس المودن، ورفيقة بنمومن، كما تمت الاستعانة في كتابة هذا الجزء الثاني بخدمات الكاتبة المحترفة بشرى ملاك. إلى ذلك من المتوقع أن يحمل الجزء الثاني من «بنات لآلة منانة» لمسة جديدة على مستوى الأحداث والوقائع وعلى مستوى الشخصيات والفضاءات والأمكنة، مع المحافظة على نفس الديكور. وحسب ما صرحت به الفنانة نورا الصقلي مؤخرا، ستستمر مشاكل لآلة منانة التي تؤديها الفنانة المتميزة السعدية أزكون، مع بناتها من خلال مواقف وأحداث تجمع بين الحزن تارة والفرح تارة أخرى. وأضافت الصقلي في نفس التصريح، أن المشاهدين سيكونون على موعد انضمام وجوه جديدة، من بينهم الممثل عبد الله ديدان والممثلة مريم الزعيمي، كما يجري التفاوض مع الفنانة عالية الركاب للانضمام إلى كاستينغ المسلسل. وكان شارك في الجزء الأول لمسلسل «بنات لآلة منانة» نخبة من الممثلين المغاربة، منهم نعيمة المشرقي، ونورا الصقلي، وسامية أقريو، وهند السعديدي، والسعدية أزكون، والسعدية لديب، ورشيدة الحراق، وإدريس الروخ وياسين أحجام وآخرون. واستطاع مسلسل «بنات لالة منانة» في جزئه الأول جذب انتباه المشاهدين المغاربة خلال رمضان المنصرم، من خلال مُتابعتهم بشغف وفضول قصة أربع نسوة أخوات يكشفن عن أسرارهن ويُبدين طموحاتهن، ويرسمن علاقتهن المتوترة بأم متسلطة وحازمة، حيث الرغبة في الحرية والبحث عن الرجل «المنقذ» في صبغة درامية اجتماعية، يتخللها طابع المزحة والفكاهة والطرفة، عبر فضاء شفشاون البديع الذي أضفت ألوان طبيعته وأسواره ولهجة سكانه، نكهة جميلة وجذابة على المسلسل. وبعد أن صنعت المسرحية التي تحمل ذات الإسم الفرجة والمتعة على خشبات المسرح المغربي، لدرجة أن القناة الثانية أقدمت في سابقة من نوعها على بثها بشكل مباشر من مسرح محمد الخامس، استطاعت الفكرة أن تخلق الحدث في رمضان الماضي بعد عرض «بنات لالة منانة» في شكل مسلسل على امتداد 30 حلقة، حققت نسبة مشاهدة مرتفعة، رغم عدم ظهروها وقت الذورة. واستطاعت بطلات المسرحية ذاتها الحفاظ على تواجدها في السلسلة المعروضة، متمثلة في كل من السعدية أزكون وسامية أقريو ونورا الصقلي والسعدية لديب إضافة إلى نادية علمي وهند السعديدي، انضافت إليها أسماء ذكورية حاضرة بقوة في المشهد الفني المغربي من قبيل ياسين أحجام وادريس الروخ. ويعتبر المتتبعون أن ما يميز هذا العمل عن غيره هو الحضور الوزان في البطولة والأدوار الرئيسية للنساء، الذي فرضه طبيعة القصة المستوحاة من نص «بيت برنادا ألبا» للشاعر الإسباني فرديريكو غارسيا لوركا، والذي اشتغلت عليه فرقة «طاكون» النسائية المغربية، إضافة إلى تكامل عناصر متعددة ساهمت في إنجاح هذا العمل التلفزي من قبيل الديكور ومكان التصوير والموسيقى ودقة الإخراج.