يلعب ممر «الكركرات» على الحدود المغربية- الموريتانية دورا مهما في رواج التبادل التجاري بين المغرب والقارة الإفريقية، لاسيما على مستوى تصدير السلع المغربية نحو دول جنوب الصحراء. وتمر نحو 30 شاحنة محملة بالبضائع من عدة أصناف، عبر معبر الكركرات يوميا،فيما تتوزع هذه السلع مابين الخضر والفواكه والمواد الغذائية، والبيض ومنتجات البلاستيك والأنابيب والأجهزة الكهربائية والتبغ إلى جانب منتجات أخرى. وفضلا عن موريتانيا، فإن المنتجات الفلاحية والمواد المصنعة بالمغرب، تصدر عبر ممر «الكركرات» إلى السنغال ومالي وغامبيا والكوت ديفوار والنيجر وعدد من الدول الإفريقية الأخرى. ووصل حجم السلع التي مرت عبر الممر خلال السنة الماضية، نحو263 ألف و500 طن، فيما سجل المعبر مرور أزيد من 151 ألف شخص في السنة ذاتها ومداخيل جمركية وصلت إلى307 مليون درهم. ورغم تطور التجارة عبر ممر «الكركرات» في اتجاه إفريقيا، إلا أن حجم المبادلات مازال ضعيفا، قياسا إلى حجم الاستثمارات المغربية بالقارة الإفريقية، فيما يعود السبب في ذلك إلى ضعف بنيات النقل واللوجستيك على المستوى البري إلى جانب غياب خط للسكك الحديدية. وحسب الإحصائيات، ارتفعت المبادلات التجارية بين المغرب وبلدان القارة الإفريقية بنسبة 11 في المائة في الفترة مابين سنة 2005 وسنة 2015، لتصل قيمة هذه المبادلات إلى 40 مليار درهم، فيما استأثرت الدول الإفريقية جنوب الصحراء بنصف هذه المبادلات.