العيون عينيا و الساقية الحمرا ليا والواد وادي يا سيدي ، كما تقول أغنية مجموعة جيل جيلالة، عاصمة الصحراء المغربية و رمز الوحدة الترابية للمملكة. تتمتع مدينة العيون التابعة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بمؤهلات سياحية مهمة، تتجلى في المناظر الصحراوية المتنوعة، و الامتداد الساحلي، على طول مئات الكيلومترات، و الذي يوفر شواطئ خلابة، ووسطا ملائما لتطور السياحة الشاطئية، بالإضافة إلى سياحة المغامرة و الغرابة كل هذه المؤهلات تم الوقوف عندها من قبل المسؤولين المغاربة والذين استوعبوا أن السياحة تبقى من بين آليات النهوض بهذه الجهة وركنا مهما لتحقيق تنمية حقيقية تستجيب لتطلعات الساكنة وحتى الزوار. و لهذه الغاية وقعت وزارة السياحة في 2013 على العقد البرنامج حدد المحاور الكبرى للنهوض بقطاع السياحة لتحقيق الأهداف المسطرة في أفق رؤية 2020 في جهة العيون بوجدور. و يقضي العقد بإطلاق 21 مشروعا سياحيا بالجهة خصصت منه 15 مشروعا لمدينة العيون، فيما حظيت طرفاية بمشروعين وإقليم بوجدور ب4 مشاريع. وتتوفر المنطقة على عشر وحدات فندقية مصنفة بطاقة إيوائية تقدر ب 505 غرفة و حوالي 1000 سرير، وتضم مدينة العيون أغلبية هذه الطاقة الفندقية، أي 94.3% من المجموع الجهوي من الفنادق غير المصنفة، و100% من الفنادق المصنفة. وتتمتع جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بقربها من القطبين السياحيين (اكادير،جزر الكناري) لهذا فهي مدعوة إلى لعب دور دينامي في تشجيع ودعم السياحة. من بين أهم معالم السياحية للجهة، نجد النعيلة، و هو موقع سياحي ذو أهمية إيكولوجية يقع على بعد 26 كلم من اخفنير المركز و هو مكان متفرد للتنوع البيئي كما يعتبر الموقع محطة هامة للطيور المهاجرة خصوصا " النحام الوردي ". وطرفاية، التي تقع على بعد 100 كلم شمال مدينة العيون و تستهوي الزوار برصيدها الثقافي و التاريخي و تعرف تاريخيا ب " كاب جوبي" و يوجد فيها حصن " كاسمار" المرفأ التجاري الذي بناه الانكليزي ماكينزي في القرن 19 . و طرفاية محطة هامة من تاريخ المغرب المعاصر و فيها نصب " سانت اكزيبيري " الكاتب الفرنسي الشهير برواية "الأمير الصغير". كما تتميز طرفاية بشواطئها الجميلة و كثبانها الرملية.ثم هناك واحة المسيد، تتواجد على الضفة الجنوبية لواد الساقية الحمراء و هي بمثابة منبع مائي تحيط به اشجار النخيل . و قد كانت فيما مضى محطة استراحة للقوافل التجارية القديمة . و يعتبر المكان متنفس استجمام بالنسبة لساكنة مدينة العيون كما تبرمجه وكالات الاسفار المحلية ضمن رحلاتها السياحية .ويتواجد بالقرب من واحة المسيد موقع الدشيرة, المعروف تاريخيا بمعركة الدشيرة 1958 , و الذي يوجد فيه الحصن العسكري الاسباني. هناك أيضا شاطئ فم الواد الواقع على بعد 20 كلم من مدينة العيون . و يعتبر منطقة جذب بالنسبة للسياحة الداخلية نظرا للرواج الكبير الذي تشهده في فصل الصيف . و هي منطقة مؤهلة لأن تكون محطة سياحية شاطئية مهمة للجهة نظرا لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية و بوادر بنية تحتية مهمة. بالإضافة إلى مدينة المرسى، والسبخات و هي عبارة عن منحدرات عملاقة تميز المجال الجغرافي الصحراوي غالبا ما تتجمع فيها برك مائية مالحة تغذيها التساقطات المطرية وتضم كلا من سبخة تازغة : تقع على بعد بضع كيلومترات من موقع النعيلة على مساحة تقدر ب 600كلم مربع و تستغل لاستخراج الملح . وسبخة الطاح. ثم هناك شاطئ مكريو، بجماعة الطاح و هو شاطئ لازال في حالته الطبيعية بحيث يظهر التحام الصحراء بالمحيط الأطلسي في أبهى صورة.