الرباط 21 ماي 2017/ومع/ جعل الأسطورة الإنجليزية الحية للروك، رود ستيوارت، السبت، جمهور منصة السويسي يرقص على إيقاعات روك الزمن الغاير الجميل، وذلك في ختام الدورة السادسة عشرة لمهرجان موازين- إيقاعات العالم (12-20 ماي). وبنبرة صوته الفريدة، افتتح رود ستيوارت حفله ب"هايفينغ أبارتي" قبل أن يواصل الحفل بأداء أجمل أغانيه وأشهرها من قبيل "صام غايز هاف أول ذو لاك"، و"فوريفر يونغ"، و"ريتم أوف ماي هورت" وسط أجواء البهجة لدى عشاق الروك الذين قدموا بكثافة مصحوبين بأطفالهم لاسنحضار الزمن الجميل. مرفوقا بمجموعته، حافظ رود ستيوارت، أحد الفنانين الذي طبعوا تاريخ الموسيقى بأزيد من مليوني قرص مباع، على حسه الفني ممتعا الجمهور بسهرة ستيقى موشومة في الذاكرة. واختتم نجم الأسلوب الموسيقي العابر لكل أجناس الموسيقى الشعبية والروك والبوب مرورا بالسول والفولك والبلوز، بأغنيته الشهيرة "سيلينغ" التي أداها أمام حضور في قمة انتشائهم سعوا لتسجيل هذه اللجظات الساحرة في ذاكرة الهواتف المحمولة. ويعد رود ستيوارت أحد الفنانين النادرين الذين تمكنوا من الحفاظ على مكانتهم في القمة خلال خمسة عقود. وتم تكريمه مرتين من قبل رود أند رول أوف فايم وحصل على جوائز عديدة، بما فيها غرامي أوارد وجائزة أسكاب فاوندرز عن مجموع إبداعاته. ويتابع رود ستيوارت، الذي احتفل في الفترة الأخيرة بخمسين سنة من مساره الفني، إضافة فصول جديدة إلى اجتهاده الفريد. وواصل بفضل ألبومه السولو التاسع والعشرين "أنادر كونتري" التجاج الأسطوري الذي حققه ألبومه "تايم" الذي صدر سنة 2013. وما أسهم في نجاح "أنادر كونتري" هو هذا الصوت، وهو صوت دفع ملك السول جايمس يراون، إلى إطلاق لقب "أكبر مغتي سول أبيض" على رود ستيوارت. وفد تم الاستماع لهذا الصوت المدهش والمعبر والمتعدد والمفاجيء، في مختلف أصقاع العالم، من بداياته مع فرقة جيف بيك، إلى أيامه مع غلوريوس فايس واشتغاله الفردي، وأيضا من خلال خمسة أجزاء من "غريت امريكان سونغبوك"، والسلسلة الناجحة لتسجيلات تاريخ موسيقى البوب. ويعد رود ستيوارت أيضا بسنوات أخرى من العطاء الجميل. ويعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أحدث سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال أزيد من مليونين من الحضور لكل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم. ويقترح موازين الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.