التجربة البحرينية في العمل التطوعي، تترجم بمدينة المضيق، من خلال لقاء دولي استضافته جمعية حي الزاوية للتنمية والرياضة، والتي تشتغل في المجال التطوعي، من خلال مجموعة مشاريع عمل بعدد من أحياء المدينة الساحلية، وخاصة بحي هامشي يحتاج لكثير من البنيات التحتية، وفق ما أكدته رئيسة الجمعية عائشة الصافي. الملتقى الدولي للعمل التطوعي الذي احتضنته مدينة المضيق مؤخرا، كان مناسبة لحضور وفود عربية، خاصة من البحرين ومصر، حيث كانت المناسبة لنقل التجربة العربية الرائدة في هذا المجال، وتنظيم ندوات ولقاءات موجهة أساسا للشباب، من أجل حثهم على العمل التطوعي، والرفع من مستوى الوعي لديهم بأهمية الأوراش التطوعية في توفير البنيات التحتية والحفاظ على البيئة. وقدم المشاركون البحرينيين نماذج لتجربتهم في بلادهم وكذلك على مستوى الشرق الأوسط والخليج العربي، بحيث كشف هؤلاء على اهمية العمل التطوعي بعدد من الدول العربية، وكذلك بالأهمية التي توليها الدول لهاته الأوراش، والتي يتم بمقتضاها تكوين المواطن الصالح المتشبع بالعمل التطوعي وحب المواطنة، وهو ما أصبحت تفتقده مجموعة من الحركات التطوعية في عدد من البلدان الأخرى. وتم خلال هذا الملتقى تكريم مجموعة من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، منهم جمعيات وشخصيات، لهم باع طويل في العمل الجمعوي والتطوعي، تكريم له دلالات تشجيع الجيل الصاعد، على العمل التطوعي، وفق ما صرحت به رئيسة الجمعية، التي توجت خلال هذا الملتقى بشكل رسمي من لدن المركز الدولي لحقوق الإنسان بلقب سفيرة النوايا الحسنة، لما قدمته من خدمات في مجال العمل التطوعي والخيري. وتضمن البرنامج مجموعة زيارات وورشات وعروض، أهمها زيارات لبعض دور العجزة، والخيريات وكذا بعض الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وغيرها، وكانت المناسبة لإطلاع الوفود العربية المشاركة، على أهمية العمل التطوعي لعدد من الجمعيات في مجالات مختلفة، منها البيئية والخيرية ومجالات الإعاقة وغيرها. وكانت المناسبة لعدد من الجمعيات لعقد اتفاقات شراكة وتعاون فيما ينها، من اجل تبادل الآراء والخبرات في مجال عملها، وتنظيم ملتقيات ومنتديات دولية، لمزيد من التقارب والتعارف بين الشعوب العربية، خاصة في مجال العمل الخيري والتطوعي.