تمكنت السلطات الأمنية المغربية من تفكيك 3 آلاف و94 شبكة للاتجار بالبشر خلال الفترة الممتدة من مطلع عام 2002 حتى نهاية ماي 2016، حسب إحصائيات رسمية. وأظهرت الإحصائيات، التي جاءت في تدخل لممثل وزارة الجالية والهجرة فيصل بوزكري، خلال ندوة دولية عقدت أمس السبت (18 مارس) بتطوان، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، وشاركت فيها المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الاتحاد الاوروبي، أن عام 2004 شهد تفكيك أكبر عدد من هذه الشبكات بمعدل 425 شبكة، بينما شهد 2016 حتى نهاية مايو منه تفكيك 19 شبكة. وأضاف المسؤول أن المغرب "اعتمد عدة خطط واستراتيجيات للتصدي لظاهرة الاتجار بالبشر، من ضمنها الاستراتيجية المغربية حول الهجرة القائمة على تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بصورة غير شرعية في أراضي المملكة، التي أطلق المغرب مرحلتها الثانية نهاية السنة الماضية". واعتبر بوزكري أن هذه العملية "تشكل مدخلا أساسي لحماية المهاجرين من الشبكات المتخصصة في الاتجار بالبشر". من جهتها حذرت ممثلة منظمة الهجرة الدولية في المغرب فاطمة الزهراء عتبي من انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في مختلف دول العالم لافتة إلى أن أغلب ضحايا الاتجار هم من النساء والفتيات إذ تقدر نسبتهن ب 60%. ولفتت إلى أن الاتجار بالبشر يأتي في المرتبة الثالثة بعد الإرهاب والاتجار بالسلاح، كما أن المهاجرين المتواجدين في المغرب يشكلون غالبية ضحايا ظاهرة الاتجار، بحكم أن المغرب يشكل منطقة عبور.