أثار مركز التفكير الكولومبي "سيبيلاتام"، المتخصص في تحليل القضايا السياسية، الانتباه إلى وضعية النساء الصحراويات المحتجزات من قبل "البوليساريو" بمخيمات تندوف (جنوبالجزائر). واعتبر مركز التفكير الكولومبي، في مقال تحليلي تحت عنوان "نساء ما وراء الجغرافيا.. القبلية ضد المواطنة" من توقيع الصحافية والمحللة السياسية، كلارا ريبيروس، أن "محتجزي النساء الصحراويات يختبؤون وراء التقاليد القبلية لانتهاك الحريات الفردية وحقوق الإنسان لهؤلاء النساء". وأشارت كاتبة المقال إلى أن عدد حالات النساء اللواتي تم تقديم شكاوى حول احتجازهن بمخيمات تندوف تجاوز المائة امرأة، مذكرة بحالات شابات صحراويات من بينهن كوريا بادباد (24 سنة ) وداريا امبارك (27 سنة) ومعلومة موراليس (23 سنة). واعتبرت ريبيروس، مؤسسة ومنسقة مركز التفكير الكولومبي "سيبيلاتام"، أن "هؤلاء النساء المحتجزات لا تكترث لحالهن لا الجزائر التي تحتضن مخيمات تندوف ولا البوليساريو التي جعلت من النساء الصحراويات وسيلة وأداة تحقق من خلالها أهدافها". وفي المقابل، تضمن المقال شهادة للشابة الصحراوية، فاطمة حمداني، (25 سنة) عضو مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، والتي أكدت أنها تتمتع بكامل الحرية في التنقل والتجوال والتوجه إلى حيثما شاءت، وتمكنت من متابعة دراستها الجامعية سواء بأكادير أو طنجة أو قادس الاسبانية. وكانت الكنفدرالية العامة للشغل بكولومبيا، وهي أبرز نقابة عمالية في البلاد، قد أطلقت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نداء عاجلا من أجل الإفراج عن النساء الصحراويات المحتجزات بمخيمات تندوف، حيث تتعرض حقوقهن الأساسية لانتهاكات يومية ممنهجة.