أكدت فيدرالية الصناعات الفنلندية، وهي أكبر منظمة لأرباب العمل في البلاد، الخميس، على أهمية تطوير شراكة استراتيجية قوية مع المغرب. وأبرز يوني هاكالا، عضو مجلس إدارة هذه الفيدرالية، في تصريح للصحافة، إنه "من المهم تعزيز التعاون بين الفاعلين المغاربة والفنلنديين في مختلف قطاعات النشاط الاقتصادي". وقد أدلى بهذا التصريح عقب لقاء عقده مع رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، الذي يقوم بزيارة لهلسنكي على رأس وفد برلماني. وأشار هاكالا، في هذا السياق، إلى الطاقات المتجددة التي تعد مجالا طور فيه البلدان خبرتهما المهمة في إطار الالتزامات الدولية في مجال مكافحة التغيرات المناخية. كما أبرز ضرورة تنشيط السياحة وإنجاز مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة قوية. من جهته، دعا بنشماش الشركات الفنلندية إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المهمة التي تتيحها المملكة باعتبارها أرضية لا محيد عنها على المستوى الإقليمي والقاري، وجسرا مهما بين أوروبا وأفريقيا. كما دعا إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية بين جهات البلدين، مذكرا بإنجاز ورش الجهوية الموسعة في المغرب. من جهة أخرى، أشار بنشماش إلى أن الزيارة التي يقوم بها الوفد البرلماني المغربي إلى فنلندا كانت مناسبة لتجديد التأكيد على إرادة المملكة لإقامة شراكة رابح- رابح مع هذا البلد. وتم الاتفاق، بالمناسبة، على إحداث منتدى برلماني مغربي- فنلندي، بحضور رجال الأعمال من كلا البلدين، من أجل إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية على كافة المستويات. من جانبها، أكدت نائلة التازي، نائبة رئيس مجلس المستشارين، أن المغرب يوفر إطارا هادئا ومناخا ملائما للأعمال لفائدة الشركات الفنلندية الراغبة في الاستثمار به. واعتبرت التازي، وهي أيضا نائبة رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن القطاع الخاص المغربي على استعداد لإنجاز مشاريع مشتركة مع الشركات الفنلندية في قطاعات متنوعة مثل الصناعة، واللوجستيك، والطاقات النظيفة. وتندرج زيارة الوفد المغربي، التي تأتي بدعوة من رئيسة البرلمان الفنلندي، ماريا لوهيلا، في إطار تعزيز العلاقات بين الهيئات التشريعية في البلدين. ويتكون الوفد المغربي، الذي يقوده بنشماش، من نائلة التازي، نائبة رئيس مجلس المستشارين، وأمل العمري، رئيسة مجموعة الاتحاد المغربي للشغل، ورجاء كساب، عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب.