أشادت رئيسة البرلمان الفنلندي، ماريا لوهيلا، أمس الأربعاء، ب"التقدم الملحوظ" الذي حققه المغرب خلال السنوات الأخيرة في مختلف المجالات. وقالت لوهيلا، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، الذي يقوم بزيارة لهلسنكي على رأس وفد برلماني، "لقد أعجبت خلال زيارة العمل التي قمت بها شهر ماي المنصرم للمغرب، بالإنجازات التي تحققت في هذا البلد".
كما دعت إلى تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين في المحافل الدولية، مؤكدة أهمية وضع آلية دائمة لتعزيز الحوار المنتظم بين البرلمانيين المغاربة والفنلنديين.
ولاحظت أن "المغرب وفنلندا يتقاسمان قيما مشتركة في مجالات تعزيز الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان"، مبرزة ضرورة تقوية التعاون في العديد من القطاعات مثل التعليم والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الحديثة.
وقالت إنه من المهم تكثيف التفاعل بين الشركات المغربية والفنلندية في أفق إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
من جانبه، أشاد نائب رئيس لجنة التجارة في البرلمان الفنلندي، هاري يانكاري، بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أطلقت منذ سنوات في المغرب.
وأوضح أن هذه الأوراش مكنت المغرب من أن يخطو بثبات على درب الديمقراطية وتعزيز مكانة المرأة، مبرزا الاستقرار السياسي للمملكة في سياق إقليمي صعب.
كما أعرب يانكاري عن الرغبة في تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، من خلال شراكات تعود بالنفع على الجانبين بين الشركات المغربية والفنلندية، خاصة أن المغرب أصبح يشكل "بوابة مهمة نحو القارة الأفريقية".
وجرت هذه المباحثات، على الخصوص، بحضور سفير المغرب في فنلندا، السيد محمد أرياض، وعدد من النواب الفنلنديين.
وتندرج زيارة الوفد المغربي، التي تأتي بدعوة من رئيسة البرلمان الفنلندي، في إطار تعزيز العلاقات بين الهيئات التشريعية في البلدين.
ويتكون الوفد المغربي، الذي يقوده بنشماش، من نائلة التازي، نائبة رئيس مجلس المستشارين، وأمل العمري، رئيسة مجموعة الاتحاد المغربي للشغل، ورجاء كساب، عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب.