قال وزير الشؤون الخارجية الفنلندي تيمو سواني، أمس الأربعاء بهلسنكي، إن بلاده تحدوها رغبة قوية لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات مع المغرب في إطار شراكة استراتيجية. وأكد الوزير الفنلندي، في تصريح صحافي عقب مباحثاته مع رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، الذي يقوم بزيارة لهلسنكي على رأس وفد برلماني، أنه "حان الوقت لكي يطور بلدانا شراكة وثيقة جدا، وعلى الخصوص في مجال الاستثمار والمبادلات التجارية والسياحة".
وأبرز تيمو سواني، في هذا السياق، ضرورة تكثيف تبادل الزيارات على المستويات الوزارية والبرلمانية، وكذا بين الفاعلين الاقتصاديين الفنلنديين والمغاربة.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفنلندية أن "الهدف يكمن في ترجمة الإرادة المشتركة القوية لتعزيز العلاقات الثنائية على أرض الواقع، لتشمل القطاعات ذات القيمة المضافة بالنسبة لكلا البلدين".
كما أشاد "بالاستقرار السياسي والأمني الذي يتمتع به المغرب في سياق إقليمي حساس وغير مستقر"، مهنئا المغرب على عودته إلى الاتحاد الافريقي.
من جهة أخرى، أشاد سواني بالمكاسب التي تحققت في مجالات حقوق المرأة في المغرب خلال السنوات الأخيرة، وبالمشاركة النسائية الفعالة في مختلف المؤسسات ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية.
وشكلت هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفير المغرب في فنلندا، محمد أرياض، مناسبة للتطرق إلى الوضع الأمني في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء على خلفية التهديدات الإرهابية التي تستهدف السلام العالمي.
وأكد أن "محاربة الإرهاب تتطلب المزيد من التعاون على المستوى الأمني وتبادل المعلومات على الصعيد الدولي".
وناقش الجانبان أيضا دور القيم الديمقراطية والعيش المشترك، وكذا حقوق الإنسان كآليات فعالة لمحاربة التطرف العنيف وتعزيز السلام.
وتندرج زيارة الوفد المغربي، التي تأتي بدعوة من رئيسة البرلمان الفنلندي، ماريا لوهيلا، في إطار تعزيز العلاقات بين الهيئات التشريعية في البلدين.
ويتكون الوفد المغربي، الذي يقوده بنشماش، من نائلة التازي، نائبة رئيس مجلس المستشارين، وأمل العمري، رئيسة مجموعة الاتحاد المغربي للشغل، ورجاء كساب، عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب.