قال حميد شباط مساء السبت خلال اللقاء الجهوي الذي نظمته مفتشيات الحزب بجهة فاسمكناس، واحتضنه مركز التكوينات التابع لحزب الإستقلال بمنطقة سيدي خيار بنواحي فاس أنه لن يرد على أي بلاغ، في إشارة إلى البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية عقب المقال المنشور في موقع حزب الإستقلال ، موجها كلامه إلى جهات لم يسميها قائلا " إن حزب الإستقلال ليس حزب أشخاص ، وإن كنتم تحاربون حميد شباط فإن هناك آلاف شباطات داخل حزب الإستقلال " ، لكن شباط استطرد قائلا " أنا لا أرد على أي بلاغ لأن حضوركم وتفاعلكم وكذا المتعاطفين ، .. . إضافة إلى أنه اليوم هناك اجتماعات في كل جهات المملكة ، فهذا هو الجواب على كل البلاغات …". و بدا شباط جد منزعج مما قدمته القناة الثانية ليلة الجمعة في نشرتها الإخبارية المسائية حول تداعيات المقال الذي نشره موقع حزب الإستقلال وحصيلته على رأس الحزب ،حيث هاجم القناة الثانية، وقال في هذا السياق " حضوركم اليوم هو الجواب على كل البلاغات ، وخصوصا البرنامج الذي كان يوم امس – يعني الجمعة – في تلفزة 2M القناة الثانية " ، وواصل شباط انتقاده الشديد لما قدمته القناة خلال ذات النشرة بالقول " لهذا أقول لكل المحللين وهم قلة بعض الأغبياء ، بعض المأجورين، بالنسبة للقنوات الرسمية ،ومأجوري بعض الجرائد وبعض المواقع الإلكترونية ، أقول لهم إن حزب الإستقلال هو حزب قوي وسيظل قوي وهو ضمير هذه الأمة ، وبدونه لا يمكن أن تستقيم الأمور ..". وتساءل شباط عن المغزى من تخصيص 17 دقيقة للحديث عن المؤتمر الوطني المقبل لحزب الإستقلال ، والقول بكون حصيلة حميد شباط على رأس حزب الإستقلال ليست إيجابية ، مستنتجا بكون المقصود من وراء ما تم خلال ذلك البرنامج ( النشرة الإخبارية ) هو "تجمعكم هذا، والتجمعات التي ستأتي وذلك من اجل خلق انقلاب كما خلقوه اليوم على رئيس الحكومة ..". يقول أمين عام حزب الإستقلال. وفي سياق حديثه عن السياق التاريخي لتضحية رواد حزب الإستقلال من اجل ما سماه باقتسام ثروات البلاد والعيش بكرامة، أدخل شباط رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في حديثه قائلا " إن قيمة ثروة عزيز اخنوش رئيس حزب الحمامة مليار و750 مليون يورو" ، وأضاف " حنا منعرفوش نحسبوها بالدرهم " ، مشيرا إلى امتلاك أخنوش ل 1500 محطة بنزين ، متهما إياه بتأجير بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية للتدخل في الشان الداخلي لحزب الإستقلال. حميد شباط في حديثه عن بلاغ وزارة الداخلية، ومطالبته لوزير العدل بفتح تحقيق حول ما جاء في مقال موقع حزب الإستقلال، قال " نحن نحترم القضاء ، وإذا ما سارت مسطرة وزارة الداخلية ووصلت إلى القضاء فإننا سنعيش أكبر محاكمة سياسية في القرن الحالي ، ونحن لا نخاف ولا نهاب ، ونشيد الحزب واضح ، ولا يمكن تكميم الأفواه في هذا الوطن ، والاستقلاليون والإستقلاليات مستعدون للتضحية من أجل المؤسسة الملكية ، لأنها هي ضامنة الإستقرار والوحدة لهذا الوطن ". على حد تعبيره، مضيفا بالقول " إن الدخلاء والسماسرة يلعبون بالنار ويخلقون العداوات. ووصف حميد شباط كل من توفيق حجيرة وعبد الكريم غلاب وياسمينة بادو القيادين في حزب الإستقلال "بكونهم سفراء حزب الأصالة والمعاصرة في حزب الإستقلال" ، مثمنا القرار الذي اتخذته اللجنة التأديبية الوطنية للحزب في حقهم ، معتبرا ان القرار كان بوده ان يكون الطرد من الحزب ، لأنه " عانينا مع هؤلاء داخل الحزب ،حيث كان كلامنا دائما يصل … لكن أن توقع البلاغ وتتراجع عنه ، فهذه تعتبر خيانة عظمى لحزب الاستقلال " يقول امين عام حزب الميزان .