بعد إيطاليا، كورسيكا، وجزر البليار، واجتياح مناطق واسعة بالبحر الأبيض المتوسط، نوع من «البكتريا» القاتلة لأشجار الزيتون على أبواب المغرب، وقلق المهنيين والفلاحين المغاربة في تزايد. شرعت المصالح الصحية والفلاحية في المغرب، في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة، حتى تكون مستعدة لمواجهة بكتيريا "كسيليلا فاستيديوزا" القاتلة المدمرة لأشجار الزيتون. وبصرف النظر عن اجثثات النباتات والأشجار المصابة، ومراقبة الحشرات الناقلة للمرض، لا توجد حتى الآن وسيلة حقيقية وفعالة لمكافحة هذه البكتريا، ويسود حاليا في المغرب نوع من الشك والترقب. منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أطلقت برنامجا للوقاية في المغرب، وفي بلدان أخرى بمنطقة البحر المتوسط. المكتب الوطني للسلامة الغذائية، بدوره أعد خطة على مرحلتين، في البداية سيتم العمل على مقاومة البكتريا في المنبع، إذ سيتم تنظيم أشهر من التدريب للمزارعين، قصد التعرف بسرعة على أعراض «البكتيريا» قبل استفحالها، كما سيتم تنظيم يوم دراسي حول الموضوع في معهد الزراعة والبيطرة الحسن الثاني، يوم 20 فبراير الجاري. وفي مرحلة ثانية، سيعمل المكتب الوطني للسلامة الغذائية، على ضمان حماية التراب الوطني بشكل صحيح، من خلال منع استيراد أشجار الزيتون من المناطق التي تنتشر فيها البكتيريا، واتخاذ إجراءات مختلفة، حتى يتغلب المغرب على هذا الوباء الذي ستكون نتائجه مأساوية في حال وصوله إلى التراب المغربي.