ربطت مصادر حسنة الإطلاع التنقيلات بالجملة، التي تمت خلال يوم الجمعة، في حق مجموعة من المسؤولين في الدرك على مستوى تطوان، شفشاون وباب برد، بأحداث دوار جرمون بضواحي شفشاون. وجعلت مصادرنا تلك التنقيلات في خانة تأديبية، والتي تمت بعد انتهاء أشغال لجنة التفتيش المركزية، التي حلت بالمنطقة بعد أحداث دوار جرمون التي احتجز خلالها قرابة 10 دركيين من طرف مواطنين، خلال قدومهم لتفتيش منزلين بالمنطقة. وقد شملت عملية التنقيل الواسعة إضافة للقائد الجهوي للدرك بتطوان، القائد الإقليمي للدرك بشفشاون، وقائد مركز الدرك الملكي بباب برد ونائبه بالاضافة الى ستة دركيين بمركز باب برد. وكل هؤلاء لهم علاقة بالواقعة المذكورة، حيث يتهم الدركيين بالقيام بعمليات تفتيش واعتقالات دون موجب قانوني، ويلجأ بعضهم لابتزاز مواطنين. ويرى الكثيرون أن واقعة دوار جرمون قد تكون السبب المباشر لعملية "التنظيف" الشاملة التي شهدتها القيادة الجهوية للدرك بتطوان، لكن باقي الأسباب تتوزع بين سوء التسيير والتدبير وكذلك عودة النشاط القوي لبعض مافيات تهريب المخدرات بالمنطقة.