كما كان منتظرا، وقع الرئيس الامريكي، قرارا بموجبه، تنسحب الولاياتالمتحدةالأمريكية رسميا من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والذي تضم 12 دولة. وكان ترامب قد انتقد هذه الاتفاقية خلال حملته الانتخاببة، حيث اعتبر شراكة التبادل الحر بين هذه الدول، مضرة بمصالح العمال في أمريكا، في الوقت الذي وعد بانتهاج سياسة حمائية، دفاعا عن مناصب الشغل بالنسبة للأمريكيين، أمام المنافسة الصينية المكسيكية ذات التكلفة المنخفضة. الأكثر من ذلك، سبق للرئيس الأمريكي الجديد أن وعد بإعادة المفاوضات بشأن اتفاق التبادل الحر لشمال أمريكا، والتي تضم كلا من كندا والمكسيك، فضلا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية. للاشارة، فإن الشراكة عبر المحيط الهادي، تضم 12 دولة هي أستراليابرونايوكندا والشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والولاياتالمتحدةالأمريكية والفيتنام. وفيما تمثل هذه الدول مجتمعة حوالي 40 في المائة من الاقتصاد العالمي، كان الرئيس السابق باراك أوباما قد وافق على هذه الاتفاقية، التي استغرقت سنوات من المفاوضات بين الدول الاثنا عشر، لكن من دون أن تدخل حيز التنفيذ.