أعلنت بلدية أكادير في بلاغ عمم على وسائل الإعلام أنها "تكرم موتاها بمنحهم الأكفان بالمجان"، فلم يتأخر محتجون محسوبون على فعاليات سياسية وجمعوية في الرد على عمدة أكادير، بتنظيمهم وقفة احتجاجيبة عشية أمس الأربعاء أمام قصر بلدية أكادير معلنين رفضهم لهذه الهدية المجانية التي تفضل بها المجلس البلدي على موتاهم، مطالبين بإكرام الساكنة وهي حية ترزق من خلال تنمية حقيقية تشمل قوت المواطن وحقه في العيش الكريم، من خلال الاهتمام باالأحياء والمساهمة في الرقي بالمستوى المعيشي والثقافي والفني وسط الساكنة. بلدية أكادير في بلاغها الموقع من قبل إحدى نائبات الرئيس أعلنت بأن "أثواب الكفن مجانية ومفتوحة في وجه المعوزين والفئات الهشة، وضحايا حوادث السير الذين يتم استقدامهم إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني". وأعلنت البلدية في نفس البلاغ بأنها ستقوم بزجر أي تعامل مع " الكفن" في إطار هذه الشروط فاتحة بذلك "رقما لتلقي الشكايات" تم تعميميه في نفس البلاغ. ومعلوم أن مجانية الأكفان كانت سارية على عهد ولاية طارق القباج العمدة السابق بمستودع الأموات دون التصريح بها لكن المجلس الحالي برئاسة حزب العدالة و التنمية جعل منها خرجة إعلامية بأهداف انتخابية، ليعلم بها عموم المواطنين، فجلبت عليه دعايته هذه غضب جمعويين وسياسيين.