في إطار فعاليات مهرجان مرتيل الدولي للسينما المغربية الإيبيرو أمريكية، تم تنظيم مساء الإثنين 19 ديسمبر 2016 ندوة حول "دور المهرجانات في التنمية الاقتصادية والسياحية"، احتضنتها قاعة الندوات بالمدرسة العليا للأساتذة، حضرها فنانون وفاعلون سينمائيون. وقال مدير المهرجان أيوب الأنجري البغدادي في افتتاح الندوة أن هذه التظاهرة الثقافية تكتسي أهمية في التعريف بالمغرب ثقافيا وحضاريا، وذلك باستقبال مشاركين من مختلف الدول،مضيفا أن للمهرجان بعدااقتصاديا، حيث يتم صرف كل المنح التي يحصل عليها داخل مدينة مرتيل، لتستفيد منها فنادق ومطاعم ومطابع المنطقة وغيرها. ومن جهته قال عبد الفتاح لحيلا ممثل المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، التي احتضنت الندوة، إن مشاركة الطلبة في تنظيم المهرجان تعبر عن الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة، وهي امتداد للفعل التعليمي، ومناسبة للاندماج في مثل هذه التظاهرات الثقافية، كما أنها تمكن الطلبة من اكتساب تجارب قد تنفعهم في مشوارهم المهني.. وأكد المخرج الإسباني ومدير المهرجان السينمائي الدولي لِ"بينالمادينة" خايمي نوغيرا، أن المهرجانات السينمائية والثقافية دائما ما كانت متنفسا للقطاع السياحي في إسبانيا في المواسم الضعيفة، حيث انتقلت إسبانيا من مهرجان واحد سنة 1959 وهو مهرجان "سان سيباستيان" لتصل إلى 70 مهرجان حسب إحصاءات سنة 2007. وأضاف أن لمهرجان مرتيل الفضل الكبير في جعل ضيوفه يتعرفون على المدينة وعلى ساكنتها ونقل تجربتهم لأصدقائهم في بلدانهم. أما كلمة مرفت عمر ممثلة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وصحافية أخبار اليوم المصرية، فركزت على البرنامج المتنوع لمهرجانهم، والذي يتضمن بالإضافة إلى العروض والندوات، خرجات للمواقع الأثرية في البلد، للترويج سياحيا للمنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة 16 لمهرجان مارتيل، ركزت على إدماج شباب المنطقة في كل المراحل، بدء من التنظيم إلى المشاركة في التحكيم، وعيا من منظمي هذه التظاهرة الثقافية بأهمية التربية على الصورة في تطوير السينما وتهذيب الذوق الفني عامة والسينمائي خاصة.