تتواصل فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان السينما المغربية والايبيرو أمريكية، الذي سيعرف الإعلان عن جوائز المسابقة الرسمية يوم السبت 8 يونيو 2013 ، والى حدود اليوم الرابع تم عرض 35 فيلم وثائقي و قصيرة من أصل 52 فيلم مشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 13 . واعتبارا أنه مع هذه الدورة ، تعد لحظة أخرى لمقاربة المنجز السينمائي المغربي مع نظيرتها باسبانيا وأمريكا اللاتينية، نسجل بأن هذه الدورة أفرزت تنوعا سينمائيا يجمع مابين سينمات بعيدة جغرافيا لكنها قريبة في الموضوعات التي تناولتها ، وأن هذا التنوع هو قدرة السينما المغربية وتجاوبها مع سينمات الايبيرو أمريكية. ومن خريطة الأفلام المشاركة، في هذه الدورة، نلمس إبداع جيل من السينمائيين يدرك أنه كلما تجذر في تربته وحقيقته، كلما كان نفسه.. فهؤلاء السينمائيون يرتبطون بواقعهم بنفس درجة عشقهم للسينما نفسها، يقدمون آمالا جديدة للسينما مغربيا ودوليا تتطابق مع المعطيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعرفها راهن الزمان الدولي من حيث البحث عن الأسلوب الذي يحمل أصالته جوازا للوصول إلى جمهور واسع. كما أفرزت هذه الدورة العديد من المعطيات الايجابية تخدم السينما بالمغرب، أولها التنوع في الموضوعات التي تقدمها الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وثانيا تميز العديد من الأعمال السينمائية بمواصفات سينمائية جيدة، ودقة التنظيم في أسلوب عمل الفريق المشرف على الدورة 13، وأخيرا الجرأة في طرح الموضوعات والتصورات السينمائية .. إن دورة هذه السنة، أكدت عن تلك الثقة التي أصبح مهرجان مرتيل السينمائي يحظى بها من طرف ساكنة المدينة الذي يعد حضورها ومتابعتها اليومية لكافة العروض علامة ايجابية، بحيث تم الاقتناع بأن المهرجان هو من أجل الساكنة والمجتمع المدني والمدينة ، وإن كان هذا الاقتناع يطوق المشرفين على المهرجان بمسؤوليات إضافية: الاستمرار في الانفتاح على الجمهور بمبادرات واجتهادات، لكن هذا لايخفي بأن المهرجان في حاجة إلى الدعم ومواكبة والانصات إلى ما ينجزه نادي مرتيل للسينما والثقافة. كما أعلنت الدورة، أن هناك تحولا في العنصر البشري الذي يساهم في هذه الدورة، المتمثل في طالبات وطلبة الاجازة المهنية والماستر بكلية الآداب والعلوم الانسانية عبد المالك السعدي بمرتيل، وذلك بفعل الحضور البارز والمساهمة الفعالة في إنجاز مجموعة من المشاريع التي برمجها المهرجان في دورته 13، إلى جانب هذا هناك المشاركة الفعالة للمدارس السينمائية والاندية السينمائية من خلال ورشات خاصة بالعمل السينمائي وأدواته.. دون أن ننسى الحضور الفعال لعدد كبير من المخرجين والممثلين والممثلات الذين يواكبون أشغال الدورة.. و تجدر الإشارة إلى أن الموقع الإلكتروني للمهرجان، يواكب أنشطة المهرجان، حيث يتيح الفرصة للإطلاع على يوميات المهرجان.. وفي هذا السياق، نقدم أوراق عن تفاصيل الدورة 13 : جيل جديد من السينما تدشن الدورة 13 هذه السنة بانفتاح على المدارس السينمائية بالمغرب، من أجل تعزيز التواصل معها، وإشراكها في الفعل السينمائي، والتعريف بإبداعات طلبتها في مجال السينما. هكذا سنكون أمام صورة جديدة لجيل جديد من شباب المغرب له أفكاره وتصوراته وقصصه، وكذلك له سينما خاصة به. مع الدورة 13 يسعى مهرجان مرتيل للسينما المغربية والإيبيروأمريكية، منذ سنوات لتوطيد أساليب الشراكة مع شعبة الدراسات و السمعية البصرية، وماستر السينما الوثائقية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية، بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ويأتي برنامج سينما المدارس لتوطيد هذه الشراكة والتي ما فتئت تعد بمستقبل زاهر. هذا، وقد أصبحت مدينة مرتيل ضمن المناطق الجغرافيا المعروفة بالتكوين في مجال الدراسات السينمائية، من خلال شعبة الدراسات السينمائية والسمعية البصرية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية مارتيل. وستعرف هذه الدورة استضافة خمسة طلاب من كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بكل من جامعتي مراكش وأكادير وكذا الكلية متعددة التخصصات بمدينة ورزازات، بالإضافة إلى المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش. و ستشارك في هذه التظاهرة كذلك تمثيلية مكونة من خمسة طلاب عن جامعة كاديس الإسبانية، ويبقى الهدف الأساسي من هذه التظاهرة خلق أرضية مستقبلية للتكوين السينمائي، بكل من العالم العربي وإسبانيا وأمريكا اللاتنية. ويتضمن برنامج سينما المدارس لهذه الدورة عرض عدد من الأفلام المدرسية المنتقاة، بالإضافة إلى مجموعة من اللقاءات والتداريب والتكوينات المتخصصة والتي سيتم تأطيرها من طرف نخبة من مهني الفن السابع. مرتيل تستضيف الأندية السينمائية في إطار تواصل نادي مرتيل للسينما والثقافة مع الأندية السينمائية، وتوطيدا للثقافة السينمائية تحضر مجموعة من الأندية السينمائية، وذلك عبر مشاركتها في مختلف فقرات الدورة 13، هذا الحضور تجسيدا للمبادئ التي كرسها نادي مرتيل للسينما والثقافة منذ تأسيسه وانتمائه ثقافيا وسينمائيا لحركة الأندية السينمائية بالمغرب. «سكوت سنصور » بمرتيل على امتداد فعاليات مهرجان مرتيل السينمائي في دورته13، هناك موعد مع تجربة جديدة من نوعها، ستعرفها المدينة من خلال أستوديوالهواءالطلقٌ، يتم تنظيمه بساحة «ريوٌ» التي تعتبر من أهم الساحات بالمدينة. وتهدف هذه التظاهرة بالأساس إلى إشراك ساكنة مدينة مرتيل، في هذا الحدث السينمائي، كما تهدف أيضا إلى تقريبهم من أدوات الفعل السينمائي، وهي فرصة قلما تتاح لعموم الجمهور. وبفضل استوديو الهواء الطلقٌ سيكون لساكنة مرتيل، أيضا فرصة للتقرب من أسماء الفن السابع المشاركة في هذه الدورة. وتتجلى أهمية هذه التجربة في كونها ستكون وسيلة لإثارة انتباه الجمهور لأهمية السينما داخل الحقل السمعي البصري والدور الذي تلعبه في مجال التواصل والحياة عموما. وباستوديو الهواء الطلق سيكون لطلبة شعبة الدراسات السينمائية و السمعية البصرية، بجامعة عبدالمالك السعدي، بمرتيل فرصة لتوظيف مؤهلاتهم حيث سيشرفون بنفسهم على هذه التجربة رفقة المجتمع المدني. هذا، وتحمل هذه تجربة في طياتها إضافة نوعية لفعاليات مهرجان مرتيل السينمائي، وذلك في إطار سعيها الدائم من أجل تقريب السينما من عموم الجمهور.