خلف إقصاء الدكتور امحمد جبرون من نشاط لشبيبة حزب العدالة والتنمية جدلا داخليا. خبر الإقصاء أورده جبرون نفسه في تدوينة له، فبعد أن كانت قد وجهت له دعوة للمشاركة في منتداها السياسي الوطني، عادت وأخبرته الشبيبة بإلغاء مشاركته، وقال جبرون: «بلغت اليوم من طرف شبيبة العدالة والتنمية بإلغاء مشاركتي في نشاط مركزي للشبيبة بسبب وجهة نظري في موضوع التحكم، كنت أتمنى الحضور لأناظر من يخالفني الرأي، لكن شئتم غير هذا، فشكرا لكم، لقد جنبتمونا وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب». وجاء هذا الإقصاء بسبب مواقف جبرون من التحكم التي أعلن عنها في مقالات وحوارات سابقة. مصطفى بابا الكاتب الوطني السابق للتنظيم الشبابي تفاعل مع الحدث واعتبره غير مقبول وغير مفهوم، وقال «ماشي ديالنا»، وسانده في ذلك البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية عبد الجبار القسطلاني قائلا: «أن تستدعي د. امحمد جبرون للمشاركة وتعتذر عن /أو تلغي مشاركته، فهو إجراء ومسار بل وسلوك غير سليم وغير مبرر، ومخالف لأسس الإطار المنظم للمنتدى: شبيبة العدالة والتنمية» . نفس المنطق دافع عنه عادل بوحجير بالقول: «أن يتم منع أحد إخواننا من المشاركة بسبب رأي مخالف .. لقد استفسرت عن الأمر وعبرت عن رفضي لهذا المنطق التحكمي في الآراء والمعتقدات والوصاية على الأجيال بمبرر الالتزام الإديولوجي». في الجهة المقابلة انتقد حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المساندين لجبرون بالقول: «ما تقومون به تحامل مفضوح على هيأة مسؤولة وناضجة اسمها شبيبة العدالة والتنمية، وأضاف: «رجاء غادروا مساحة العاطفة ولا تتحدثوا عن التبرير والنكوص على أن وراءهما أطروحة... الحمد لله جبرون اسمه محمد وليس يوسف!!». وكتب الناشط إسماعيل باي باي: «أنا مؤيد لأفكار جبرون ووجهة نظره، لكن نكونو واقعيين راه حنا في تنظيم له مساطره الداخلية وله أوراقه المنهجية نكونوا شويا واقعيين فين اهوا التدرج باش مصدعين لينا ريوسنا».