مرة أخرى تتعرض وكالة لتحويل الأموال بأكادير للسرقة ليلا بطريقة سهلة، حيث تمكن ملثم من كسر أقفالها في حدود الثالثة والنصف صباحا من يوم الخميس بشارع الإمام البخاري بحي بواركان، وقام بالسطو على مبلغ 10 مليون سنتيم، وجدها تنتظره بخزنة حديدية من النوع الرديء، حيث جرى كسر أقفالها بسهولة بدون إحداث أي ضجيج ليخرج من حيث دخل سالما غانما. الشرطة القضائية فور علمها بالحادث صبيحة يوم الخميس بادرت بفتح تحقيق قضائي من خلال الاستماع إلى المستخدمين، وإجراء تفتيش بعين المكان من قبل مصالح الشرطة العلمية، وكشفت التحريات عن غياب أي أثر للبصمات التي تخص الفاعل، كما لم تتمكن الشرطة من تحديد الفاعل من خلال تسجيل كامير المراقبة الخاصة بالمحل لأن الفاعل قام بعملية السطو ملثما، فسطا على محتويات الوكالة ليغادر كما دخل بغنيمة مهمة. الشرطة القضائية وإلى غاية اليوم الاثنين مازالت تحاول فك لغز هذه الجريمة التي تنضاف لسرقات متتالية همت وكالات تحويل الأموال بأكادير خلال الشهور القليلة الماضية، فخلال منتصف الشهر الجاري قام مجهولون بمحاولة للسطو على وكالة لتحويل الأموال بحي بنسكاو تمت بنجاح، وخلال شهر شتنبر المنصرم قام لص بدخول وكالة تحويل الأموال بشارع 2 مارس قرب سوق الأحد ولم يتمكن من كسر الصندوق الفولاذي، إلى جانب عمليات أخرى عديدة تمت من بينها عملية سطو نفذها أحد مستخدمي نفس الوكالة بجماعة الدراركة بمدخل أكادير عبر الطريق السيار. وعزا مصدر مسؤول هذه السرقات إلى استهتار وكالات تحويل الأموال بالجانب الأمني حيث تعمد إلى فتح وكالات بمحلات على شكل دكاكين صغيرة يتم تقسيمها بالزجاج ولا تعتمد حراسا ليليين من أجل سلامتها، إلى جانب تجهيزاتها الرديئة باعتمادها على أبواب وأقفال لا تصمد في وجه أول ضربة مطرقة عند محاولة الاقتحام إلى جانب تثبيتها كاميرا ذات جودة متدنية. وأضاف نفس المصدر أن المصالح الأمنية نبهت مرار وتكرارا المسؤولين عن وكالات تحويل الأموال من أجل تجويد آليات السلامة والمراقبة كما تفعل الأبناك لكن دون جدوى، إذ تلتجئ دائما إلى الشرطة للبحث عن سارقي أموالها دون أخذ العضة من الحوادث السابقة. إدريس النجار