احتج عشية يوم الأحد 23 أكتوبر أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي بشوارع الدارالبيضاء، حاملين شعارات تطالب بالإدماج وترفض التوظيف عن طريق العقدة. «لا تعاقد لا تسويف لا حلول ترقيعية»، شعار من بين العشرات حمله المحتجون في مسيرة انطلقت من قلب «القريعة» قرب مرجان، في اتجاه تقاطع شارع محمد السادس، ضد ما يعتبرونه قرارا جائرا وغير منصف من خلال التوظيف عبر التعاقد، عوض مطلبهم الأساس المتجلي في توظيفهم في إطار الوظيفة العمومية، ورفضهم إعادة التكوين في مراكز مهن التربية والتكوين، على أساس أنهم تلقوا تكوينا في المدارس العليا للأساتذة في شقه النظري والميداني، بالإضافة إلى تقرير التخرج. كما رفع المتضرورن من أطر البرنامج الحكومي لتكوين 10 آلاف إطار تربوي شعارات تندد بما آلت إليه المدرسة المغربية من أزمة وانسداد الأفق بعد التخرج، والاكتظاظ في الأقسام، والخصاص المهول في الموارد البشرية والذي يقدر ب16 ألف أستاذ. وانطلقت مسيرة الدارالبيضاء بحضور أمني مكثف، ظل يراقب كل تحركات الأطر التربوية دون أن يسجل أي تدخل عنيف عكس المسيرة الأخيرة التي خلفت عددا كبيرا من المصابين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد لفت الانتباه حضور علال القادوس بحركاته الرياضية التي عرف بها شتاء السنة الماضية، عندما استطاع حل مشكل الاختناق الذي عرفته أحد أحياء مدينة الرباط، في إطار المساندة، مطالبا بإنصاف «ولاد الشعب». وتواصل الأطر التربوية التي تخوض منذ أكثر من خمسة أشهر حركة احتجاجية للمطالبة بالتوظيف في إطار الوظيفة العمومية، التصعيد من خلال حشد الدعم بالأحياء الشعبية والمدارس العمومية بالإضافة إلى التواصل مع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ومع الهيئات النقابية والحقوقية وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و27 أكتوبر، وتنظيم مسيرة احتجاجية بمدينة مراكش في 29 أكتوبر، مع اعتصام بساحة جامع الفنا في حالة استمرار الحكومة في نهج سياسة التجاهل والإقصاء. وأعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رفضها التوظيف بالعقدة، وعبرت عن تضامنها المطلق مع مطالب الأطر التربوية. كما أكدت على موقفها الثابت والمتجلي في الحاجة الوطنية والتربوية إلى إنقاذ المدرسة العمومية، وضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لتغطية الخصاص المهول في الموارد البشرية عن طريق التوظيف بهدف إنقاذ السنة الدراسية، في إطار التزام وزارة التربية الوطنية بتوفير كل الضمانات لتمتيع المستفيدين من عملية التوظيف بكافة الحقوق والمكتسبات المنصوص عليها في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية. سعاد شاغل