أفاد بلاغ للجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه الحمراء، أن صادرات المغرب من هذه الفواكه، التي يتم إنتاج غالبيتها بمنطقة اللوكوس (إقليمالعرائش)، ارتفعت بنسبة 21 بالمائة خلال الموسم الفلاحي الماضي، مقارنة مع الموسم السابق. وأوضح البلاغ أن صادرات المغرب من الفواكه الحمراء بلغت مع متم الموسم الفلاحي المنصرم 96 ألف طن، وهو ما عزز موقع المغرب في الأسواق العالمية الخاصة بهذا المنتوج الفلاحي، الذي يعطي قيمة مضافة للصادرات المغربية في هذا القطاع الحيوي. واعتبرت الجمعية أن هذا التطور يتماشى وأهداف مخطط المغرب الأخضر، الذي يرمي الى تعزيز ودعم العرض المغربي من الفواكه الحمراء في السوق العالمية، وتنويع المنتوجات الفلاحية المصدرة وتثمينها، بالإضافة إلى الرفع من رقم معاملات القطاع، الذي يشغل سنويا آلاف الأيدي العاملة. وأشار البلاغ إلى أن الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه الحمراء نظمت نهاية الشهر الماضي زيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن، شارك فيها عدد مهم من منتجي ومصنعي ومصدري الفواكه الحمراء، الذين أتيحت لهم فرصة إجراء لقاءات ثنائية وجماعية مع المستثمرين الإنجليز ومسؤولي القطاع الفلاحي، من أجل البحث عن سبل الرفع من حجم الصادرات المغربية من الفواكه الحمراء، والاطلاع على الفرص المتاحة بالأسواق البريطانية ونسج علاقات تجارية مع رجال الاقتصاد بهذه الدولة الأوربية . وحسب المصدر ذاته، تم في هذا السياق عقد أزيد من خمسين لقاء بين المصدرين والمنتجين المغاربة للفواكه الحمراء ورجال الأعمال والمسؤولين المؤسساتيين البريطانيين المهتمين والمشرفين على القطاع، توجت بإبرام اتفاقيات عمل بين المعنيين، كما مكنت من الوقوف على التجربة البريطانية في تثمين وتسويق الفواكه الحمراء . وشكلت الزيارة أيضا فرصة لأعضاء الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه الحمراء ،التي يوجد مقرها بمدينة القصر الكبير، للتعريف بالمنجزات التي يحققها المغرب في مجال إنتاج وتسويق وتثمين الفواكه الحمراء، بما فيها فاكهة توت الأرض والتوت الأزرق وتوت العليق، سواء على مستوى بنيات الانتاج واستعمال التكنولوجيات الحديثة أو على مستوى بنيات التصدير المهمة، التي ساهمت في تطوير الانتاج كما وكيفا. وتستحوذ منطقة العرائش، حسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على 80 في المائة من الإنتاج الوطني الإجمالي للفواكه الحمراء، وذلك برقم معاملات يصل إلى أزيد من 1,4 مليار درهم سنويا، ويساهم هذا الإنتاج في أكثر من 4 ملايين يوم عمل خلال تسعة أشهر من السنة، كما يوفر ما يقرب من 18 ألف منصب شغل قار في الضيعات المختصة في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي. ويغطي هذا النوع من الزراعة مساحة إجمالية تقدر ب 4000 هكتار ، منها 3000 هكتار من فاكهة توت الأرض و500 هكتار من التوت الأزرق و500 هكتار من فاكهة توت العليق، وتتم معالجتها على مستوى 550 ضيعة. وتصدر نسبة كبيرة من إنتاج هذه الفواكه إلى خارج المغرب، حيث يتم، حسب المديرية الجهوية، تصدير نحو 75 بالمائة من الفراولة و90 بالمائة من توت العليق و90 بالمائة من التوت الأزرق إلى 30 دولة من مختلف القارات، 16 منها من دول الاتحاد الأوروبي، ومنطقة الخليج العربي وأستراليا ودول إفريقيا الشمالية وأمريكا اللاتينية.