ساهمت الحصيلة المرتفعة لإنتاج الفواكه الحمراء بإقليمالعرائش خلال الموسم الفلاحي الحالي، في تحسين صادرات المغرب من هذه المنتوجات الطبيعية نحو الخارج، وذلك بعد أن شهدت نموا قدر بنسبة 21 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، وهو الأمر جعل المملكة من بين أبرز الدول المصدرة لهذا النوع من المحاصيل. فحسب بلاغ للجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه الحمراء، فإن أن صادرات المغرب من هذه الفواكه، التي يتم إنتاج غالبيتها بمنطقة اللوكوس (إقليمالعرائش)، ارتفعت بنسبة مهمة، مؤكدة أن صادرات المغرب من الفواكه الحمراء بلغت مع متم الموسم الفلاحي المنصرم 96 ألف طن، وهو ما عزز موقع المغرب في الأسواق العالمية الخاصة بهذا المنتوج الفلاحي، الذي يعطي قيمة مضافة للصادرات المغربية في هذا القطاع الحيوي. واعتبرت الجمعية في البلاغ ذاته، أن هذا التطور يتماشى وأهداف مخطط المغرب الأخضر، الذي يرمي الى تعزيز ودعم العرض المغربي من الفواكه الحمراء في السوق العالمية، وتنويع المنتوجات الفلاحية المصدرة وتثمينها، بالإضافة إلى الرفع من رقم معاملات القطاع، الذي يشغل سنويا آلاف الأيدي العاملة. وتستحوذ منطقة العرائش، حسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، على 80 في المائة من الإنتاج الوطني الإجمالي للفواكه الحمراء، وذلك برقم معاملات يصل إلى أزيد من 1,4 مليار درهم سنويا، ويساهم هذا الإنتاج في أكثر من 4 ملايين يوم عمل خلال تسعة أشهر من السنة، كما يوفر ما يقرب من 18 ألف منصب شغل قار في الضيعات المختصة في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي. ويغطي هذا النوع من الزراعة مساحة إجمالية تقدر ب 4000 هكتار ، منها 3000 هكتار من فاكهة توت الأرض و500 هكتار من التوت الأزرق و500 هكتار من فاكهة توت العليق، وتتم معالجتها على مستوى 550 ضيعة. وتصدر نسبة كبيرة من إنتاج هذه الفواكه إلى خارج المغرب، حيث يتم، حسب المديرية الجهوية، تصدير نحو 75 بالمائة من الفراولة و90 بالمائة من توت العليق و90 بالمائة من التوت الأزرق إلى 30 دولة من مختلف القارات، 16 منها من دول الاتحاد الأوروبي، ومنطقة الخليج العربي وأستراليا ودول إفريقيا الشمالية وأمريكا اللاتينية.