توصل موقع "أحداث أنفو" ببلاغ وجهته الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب إلى الرأي العام، تستنكر فيه منع عقد مهرجان توقيع ميثاق الشرف بين الجبهة والاحزاب السياسية حول مناهضة التطرف والارهاب. ننشر هذا البلاغ تعميما للفائدة: بلاغ للرأي العام عقدت سكرتارية الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب اجتماعا استثنائيا يوم أمس الجمعة على الساعة التاسعة ليلا على اثر القرار الاداري بمنع عقد مهرجان توقيع ميثاق الشرف بين الجبهة والاحزاب السياسية حول مناهضة التطرف والارهاب. تعلن الجبهة ان الإجراء التعسفي بمنع النشاط الذي باشرته السلطات المحلية بالدارالبيضاء في شخص السيد قائد الملحقة الإدارية لدرب عمر بالدارالبيضاء يكتسي صبغة الشطط في استعمال السلطة ، حيث بادرت بدون أي موجب قانوني أو تعليل كتابي ، إلى نزع اليافطات وهدم منصة المهرجان الذي كانت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب تعتزم تنظيمه ، عشية انطلاق الحملة الانتخابية ، وذلك بدعوة الأمناء العامين للأحزاب السياسية لإبرام ميثاق جماعي تروم مقتضياته مناهضة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، وذلك يومه الجمعة 23 شتنبر 2016 بموقع النصب التذكاري لذاكرة 16 ماي الأليمة / ساحة محمد الخامس ، ابتداء من الساعة السابعة. وإنه قبل اتخاذ أي إجراء قانوني أو قضائي فإن سكرتارية الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب إرتأت بيان مايلي : آن الجبهة الوطنية قامت بكافة الإجراءات المتطلبة إداريا وقانونيا بواسطة المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف ، أحد المكونات المؤسسة للجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب ، وذلك داخل الأجل القانوني ولدى من يجب . أنها اختارت ، بكل وعي وحكمة ، تنظيم التظاهرة السلمية ،من السابعة مساء إلى التاسعة ليلا ، أي قبل إنطلاق الأمد القانوني للحملة الانتخابية ، وبالتالي تم احترام جميع الشروط المتطلبة قانونا ، أن السلطة المحلية لم تبلغ المنتدى ولا تنسيقية الجبهة ، باعتبار أنه أشير في الإشعار بأن التظاهرة المنظمة من طرفهما معا ، بأي قرار مكتوب وبالأحرى أن تبين سبب المنع ، هذا المنع الذي اتخذ شكل تخريب للمنصة ونزع التجهيزات المرتبطة والخاصة بالتنظيم. إن هذا التصرف ، الذي باشرته السلطة المحلية ، ساعة ونصف قبل انطلاق فعاليات النشاط ، يعتبر شططا في استعمال السلطة وانتهاك للحق في التنظيم والاجتماع و التعبير وكل الحقوق المضمونة دستوريا ، أن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب لم تهدف سوى إلى تحسيس الأحزاب السياسية بأهمية مناهضة كل أشكال وخطابات العنف والتطرف والترهيب المادي والفكري ، ضمانا للسير العادي للحملة الانتخابية ، وفي إطار الحرص على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص ، وترسيخ التمرين النظيف على التدبير السلمي للحق في الاختلاف، وتأطير الصراع بنبل السياسة المستنيرة ، وجودة الفكر الديمقراطي. أن الجبهة ، إذ تشجب وتدين هذا الانتهاك للحقوق المشروعة الذي يطرح سؤال حقيقة دور السلطات العمومية ازاء خطابات التطرف والارهاب ومسؤوليتها عن حماية الحقوق والحريات، فانها، تحفظ حقها في المتابعة والمساءلة أمام الجهة المختصة ، تدعو كافة المواطنات والمواطنين إلى مزيد من الحذر واليقظة والتعبئة اتجاه انهيار قيم التسامح والتضامن والتدبير السلمي للصراع السياسي والفكري ، بعيدا عن ما من شأنه أن يبعث الروح في مؤشرات تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، الدولتية منها وغير الدولتية ،والصمت او التجاهل ازاء خطاب العنف والارهاب والتكفير والتضييق على المدافعين على حقوق الانسان في هذا المجال ومنع نشاطاتهم بالمخالفة للقانون. وستواصل الجبهة مسارها في الانفتاح والتواصل مع الاحزاب السياسية من اجل التوقيع على ميثاق الشرف بمقراتها في اقرب الاجال 23 شتنبر 2016 منسقا الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب.