استراتيجية جديدة لشركة الخطوط الملكية المغربية. أمس الثلاثاء وفي أول لقاء له مع ممثلي وسائل الإعلام منذ تعيينه على رأس الشركة، كشف عبد الحميد عدو عن إطلاق دراسة، من المرتقب أن تسفر عن رؤية جديدة وتوصيات جديدة، ستحدد المعالم المستقبلية للفاعل الجوي الوطني. هل هي القطيعة مع عهد إدريس بنهيمة الرئيس المدير العام السابق للشركة؟ بالنسبة لعبد الحميد عدو، إدريس بنهيمة قام بمجهود معتبر، لاسيما على مستوى إعادة التوازن المالي للشركة، من خلال العقد البرنامج المبرم مع الحكومة، لكن الأمر الآن في حاجة إلى تجديد الرؤية لمواكبة المستجدات، والأكثر من ذلك، الإجابة عن سؤال «ماذا نريد من لارام؟ هل نريدها شركة كباقي الشركات تسير وفق قانون الربح والخسارة؟ أم نريدها شركة تضطلع بأدوار أخرى من قبيل دعم السياحة الوطنية والاستثمارات الخارجية؟»، تتناسل أسئلة عدو، التي ستبقى دون إجابة، إلى غاية الإفراج عن تفاصيل الدراسة. توصيات الدراسة ستكون جاهزة قبل منتصف السنة القادمة، كما ستوضع على طاولة الحكومة الجديدة التي ستفرزها استحقاقات7 أكتوبر القادم، في أفق دراستها والمصادقة عليها، قبل المرور إلى توقيع عقد برنامج جديد، يوضح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية. وفي البال نماذج لشركات أجنبية تمكنت من إحداث قفزة نوعية، بدا عبد الحميد عدو منشغلا بضرورة توسيع شبكة خطوط الشركة والوجهات إلى جانب رفع عدد طائرات أسطولها. في هذا الإطار، حضر مثال الخطوط التركية. هذه الأخيرة تمكنت من الانتقال، في ظرف 10 سنوات فقط، من أسطول طائرات ب54 طائرة، وهي حال «لارام حاليا، إلى 300 طائرة تجوب المعمور. في انتظار نتائج الدراسة، وبالعودة إلى واقع الحال، تكشف أرقام الحصيلة للفترة ما بين أكتوبر 2015 و2016، تقدم ملموس للمسافرين بنسبة 10 في المائة، بعدما تأمين الشركة السفر ل5,5 مليون مسافر، فيما ارتفعت نسبة الملأ إلى 69 في المائة، بتقدم 1,2 نقطة، علما بأن «لارام» أطلقت خلال هذه الفترة خطوطا جديدة وبعيدة من قبيل وجهات نيروبي والدوحة وريو ديجانيرو. الأداء بالنسبة للخدمات المقدمة للزبناء، أحرز بدوره تحسنا، إن على مستوى الدقة في الالتزام بمواعيد الرحلات والتي حققت نسبة 84 في المائة بتقدم 5,2 نقطة، أو على مستوى نسبة رضى الزبناء، والتي وصلت إلى 79 في المائة بتقدم 3 نقاط. وفي هذا الإطار يطمح المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إلى مغربة بعض الخدمات، خصوصا في ما يتعلق بالوجبات الغذائية المقدمة للزبناء. من ناحية أخرى، تحدث عدو عن نقص في التواصل في شركته، ومؤكدا على أن الشركة، ستعمل على تجاوز هذا النقص الذي يعود إلى أسباب متعددة، منها ما يخص الزبون نفسه.