رصدت شركة الخطوط الجوية الملكية غلافا استثماريا بقيمة 200 مليون درهم لتنفيذ برنامج شامل يهدف الى تحديث مقاعد جزء كبير من أسطولها، يشمل 29 طائرة ضمنها 25 طائرة من نوع بوينغ 737 من الجيل الجديد، و3 طائرات من نوع بوينع 767 وطائرة من نوع بوينغ 747 . وقال ادريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الملكية خلال لقاء صحفي عقده صحبة وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح أول أمس، إن هذا البرنامج يأتي كخطوة ضمن سياسة شاملة لتحديث أسطول الشركة التي شرعت في تنفيذها منذ مدة، وللاستجابة لتطلعات الزبائن على مستوى تحسين ظروف السفر حيث تم تجهيز 29 من طائراتنا بمقاعد مريحة أكثر، كما تم تنويع وسائل الترفيه على متن هذه الطائرات، وهو هو ما يكتسي أهمية بالغة لا سيما لدى مسافري الرحلات الطويلة والطويلة جدا. وألح بنهيمة خلال زيارة استطلاعية لطائرة من نوع بوينغ 767 - 300 مجهزة بمقاعد جديدة، بالإضافة إلى طائرة أخرى من فئة 100 مقعد التي ستعزز الرحلات متوسطة المدى للشركة، على أهمية هذا البرنامج و دوره في الرفع من مستوى التنافسية، خصوصا إزاء المنافسة الشديدة التي تواجهها الناقلة الوطنية من طرف شركات اللوكوست. وقال بنهيمة إن شركة الخطوط الملكية المغربية تراهن على الرحلات الطويلة المدى التي تعجز فيها شركات اللوكوست عن منافستها، ولذلك ستعزز لارام أسطولها خلال السنوات القليلة القادمة بطائرات كبرى ليرتفع عددها من 4 طائرات حاليا إلى 10 أو أكثر مستقبلا. من جهة أخرى قال مسؤولو «لارام» أن إطلاق طائرات جديدة يستجيب لرغبة الشركة الوطنية في إعادة هيكلة أسطولها لملاءمة العرض مع الطلب بشكل أفضل وللاستفادة المثلى من أسعار استغلال أسطول طائراتها. وفي هذا الاطار أوضح مسؤولو الشركة أن «لارام» ستعزز أسطولها بطائرتين بطاقة استيعابية تبلغ 100 مقعد، وقد اختارت الشركة كراء هاتين طائرتين من نوع أومبرايير برازيلية الصنع في أفق اختبار النماذج التي تتسع لمائة مقعد لفترة تمتد من 8 إلى 12 شهرا، مبرزا أنه في حال كانت نتائج فترة الاختبار هذه جيدة، فإن الشركة ستطلق طلبات عروض دولية لاقتناء ما بين 12 إلى 15 طائرة من هذا النوع. وأوصت الدراسات، التي أطلقتها الشركة بمعية مكاتب متخصصة دولية، بإدخال 15 طائرة من سعة 100 مقعد على الخطوط متوسطة المدى لتوسيع شبكة الشركة عبر فتح وجهات جديدة تتلاءم مع هذا النوع من الطائرات، واستبدال الطائرات التقليدية التي تستعمل في رحلات متوسطة المدى. وستمكن الطائرات الجديدة، أيضا، من إعادة هيكلة الأسطول من أجل ملاءمة العرض والطلب وتوسيع الشبكة بفتح خطوط بأسعار أقل تكلفة مقارنة مع الطائرات التقليدية للرحلات متوسطة المدى، وتعزيز ربط مطار الدارالبيضاء، وتحسين مردودية الخطوط ذات الإقبال الضعيف.