كان الاعتقال هو مصير أحد أكبر مهربي المخدرات بمخيمات تندوف، حسب مصادر "الأحداث المغربية"، الذي تسلل إلى الأراضي المغربية من جنوب شرق مدينة بوجدور "كلتلة زمور"، بعد إطلاق رصاصات تحذيرية من أجل إيقافه رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم المدعو "بالربيو"، و المعروف بأنشطته في مجال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ويشتبه في علاقته بالعملية الإرهابية التي استهدفت اختطاف واحتجاز ثلاثة أوروبيين بمخيم الرابوني بتندوف. و قد تمت العملية على بعد 280 كيلومترا من الجنوب الشرقي لمدينة بوجدور، حيث أوقفت عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحزام الأمني، أربعة أشخاص، وحجزت ما يناهز 500 كيلوغرام من مخدر الحشيش معبأة في 20 حقيبة. و حسب التحريات الأمنية، فإن المشتبه فيهم ينحدرون من مخيمات تندوف، ولهم ارتباطات بجبهة البوليساريو، و بالخصوص أحد أفراد الشبكة، الذي يعد إبن قيادي بجبهة البوليساريو من الزوجة الأولى، و الذي له علاقة مع شبكة دولية لتهريب المخدرات عبر محور مالي و دول الساحل، كما يعتبر هذا الأخير المسؤول عن العملية، هو وإبن المسمى "أد إبراهيم ولد أحميم"، والي سابق بولاية السمارة بمخيمات تندوف، و مسؤول عن التشريفات بنفس المخيم سابقا، ومسؤول أسبق بالأمن، و صديق حميم لإبراهيم محمود "بيد الله"، الملقب بأكريكاو، وينتمي هذا "المهرب" إلى قبيلة الرقيبات "أسواعد"، كما أن الأب كان أيضا ممثل سابق لجبهة البوليساريو ببرشلونة بالديار الإسبانية، و قد تورط في فضيحة المتاجرة في "بيع" و تزوير الوثائق الخاصة بالإقامة التي كانت تمنحها السلطات الإسبانية للصحراويين، و كذلك جوازات السفر. و حسب المعطيات التي توصلت بها "الأحداث المغربية"، فإن الموقوفين تم وضعهم رهن إشارة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي تحقق معهم في مكان غير معروف ، والتي ستقوم بتعميق البحث في النازلة، واعتقال باقي المشتبه فيهم المحتملين، ورصد جميع الارتباطات. و حسب تحريات "الأحداث المغربية"، فإن المحجوز تم تسليمه إلى إدارة الجمارك، بينما السيارة التي كانت تحمل الممنوع لم يتم تسليمها بعد.