احتضن مقر المنظمة المغربيية لحقوق الإنسان بالرباط ، يوم الخميس 18 غشت الجاري اجتماعا أوليا من أجل تأسيس جبهة وطنية لمناهضة التطرف، وقد حضر هذا الاجتماع مجموعة من المدافعين عن حقوق الانسان ونشاطاء وفاعلين في مجال السياسة وهيئاة نقابية. وذلك بدعوة من مؤسسة " أيت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف ". وبعد نقاش مستفيض، خلص هذا الاجتماع إلى تأسيس جبهة وطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، وتكوين مجلس وطني انبثقت عنه سكرتارية وطنية تتكون من عدد من الأسماء الحقوقية والجمعوية، كما تم تحديد موعد لاحق لهيكلة السكرتارية وتسطير برنامج نضالي وتواصلي طويل الأمد. وأكد المشاركون في الاجتماع على تبنيهم أرضية تأسيسية تعتمد المرجعية الكونية لحقوق الإنسان، موضحين أن هذه المبادرة تأتي كرد فعل على تنامي خطاب يحرض على التطرف والعنف والإرهاب من طرف مسؤولين في مؤسسات رسمية كبعض المجالس العلمية أو داخل أماكن ممارسة الشعائر الدينية ( مساجد، زوايا وغيرها ) أو من طرف نشطاء الإسلام السياسي المتحزبين وغيرهم. وقد أكد الحاضرون في الاجتماع على أن مناهضة التطرف والإرهاب لا يمكن أن تتحمل مسؤولية التصدي له جمعية أو اثنتين أو أكثر، بل هي مسؤولية جميع النشطاء والمناضلين الحقوقيين والحداثيين والديمقراطيين والليبراليين الذين يجب أن يتحدوا لإيقاف زحف هذا الخطر.