يوم غير عادي الذي استيقظ عليه سكان منطقة الحي الحسني، خاصة الواقعة منازلهم على مقربة من شارع أفغانستان، عندما دوت رصاصة في السماء جعلتهم ينتبهون إلى أن «حادثا خطيرا» يجري في حيهم. حركة صباحية مكثفة كانت توحي بأن أمرا غير عادي يقع في هذا الشارع الذي يعرف حركة لا تهدأ ليلا ونهارا. ومع هذه الحركة تحدث الكثير من الواقائع التي يصر المتورطون فيها على أن يبصموا عليها بالدم أحيانا، أو بالإزعاج المتواصل والمشاجرات المتوالية أحايين أخرى. مناسبة هذا الحديث محاولة إيقاف شخص كان يحمل سكينا من الحجم الكبير، لم يكن تحوزه له يمليه أي مبرر، عدا ترهيب المارة والاعتداء عليهم، من أجل سلبهم ما يحملون من حاجيات، باتت تتركز أخيرا على الهواتف المحمولة أساسا. فمع إشراقة شمس صباح أول أمس الأحد كان السكان بشارع أفغانستان والأحياء القريبة منه، من قبيل حي التعاون، قد استيقظوا على الصراخ، والتعزيزات الأمنية التي وصلت من مقر الأمن الإقليمي الحي الحسني من أجل التدخل لإيقاف أشخاص كانوا يحاولون «بسط سيطرتهم» على هذا المكان. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد «تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن الحي الحسني بالبيضاء، صباح الأحد، من توقيف ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق القضائية في السرقة، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب سرقات بالعنف وتهديد موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم». المديرية العامة للأمن الوطني، قالت إنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن دورية للهيئة الحضرية تدخلت، في حدود الساعة السادسة وأربعين دقيقة من صباح الأحد، لتوقيف شخص كان في حالة تخدير متقدمة، ويحمل سيفا يشتبه في استخدامه في اعتراض سبيل المواطنين، وذلك قبل أن يتدخل شخصان كانا برفقته ويحاولان تخليصه من قبضة رجال الشرطة باستعمال أسلحة بيضاء. وأضاف المصدر ذاته، أن مقدم شرطة اضطر إلى استخدام سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصة تحذيرية في الهواء، وهو ما مكن من توقيف المشتبه فيهم الثلاثة، وحجز الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى دراجة نارية كانوا يستخدمونها في مباغثة ضحايا عمليات السرقة. وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. رشيد قبول