أقدم شخص في عقده الخامس أول أمس بجماعة لالة تكركوست التابعة لدائرة أمزميز، على وضع حد لحياته شنقا بإحدى الغابات المجاورة لمقر الجماعة. وقد شكلت هذه الحالة استثناء بين عدة حالات من حيث السبب، إذ رجح سكان المنطقة أن يكون تورط المنتحر في فضيحة جنسية مع شخص آخر يصغره سنا وراء إقدامه على فعلته تلك. قبل ذلك أقدم شخص في عقده الثالث، في ثان أيام رمضان، على وضع حد لحياته شنقا بمركز أيت أورير، وأكد أفراد من أسرته أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية. في جماعة أيت فاسكة وضع شخصان حدا لحياتهما، الأول قبيل رمضان والثاني بعده بحوالي 20 يوما، فيما وضع في النصف الأخير من السنة الماضية، مسن ومسنة في مكانين متفرقين من منطقة كيك التابعة لجماعة مولاي إبراهيم، حدا لحياتهما شنقا في نازلة يلفها الغموض. وفي المنطقة ذاتها في دوار تيزي واضو وضعت شابة في نهاية عقدها الثاني حدا لحياتها في منزل أسرتها مخلفة حالة من الدهشة ممزوجة بالألم لدى أسرتها وباقي سكان الدوار الذين لم يعاينوا حالة انتحار في حياتهم وقد زاد الغموض الذي يلف الواقعة من هول الصدمة لديهم. في جماعة أغواطيم التابعة لدائرة تحناوت أقدم شخص خمسيني على وضع حد لحياته شنقا بمقر تعاونية دون أن يترك أي أثر حول أسباب إقدامه على ذلك. نقلت كل الحالات، بعد معاينتها من قبل الدرك الملكي حسب كل جماعة، إلى مستودع الأموات بمراكش، في الوقت الذي يوجد فيه أربعة مراكز صحية بالحوز لا ينقصها إلا التجهيز والتفعيل والتي بإمكانها التخفيف من معاناة الأسر التي تضطر إلى التنقل من المناطق الجبلية إلى مراكش للقيام بالإجراءات الإدارية لنقل الجثامين لدفنها في الدواوير التي نقلت منها. يشار إلى أن نسبة المنتحرين ارتفعت بشكل ملفت بالحوز خلال النصف الأخير من السنة الماضية إلى غاية يوليوز من السنة الجارية بنسبة سبع حالات انتحار في كل من منطقة مولاي إبراهيم، أيت فاسكة، اغواطيم، أيت أورير وتكركوست، يجمعها الشنق طريقة للتنفيذ وينحدر المنتحرون من أسر بسيطة محافظة، بعد أن كانت لا تسجل إلا حالة في السنة أو السنتين، وتعود لمختل عقلي أو لشخص غريب عن الإقليم، حسب إحصائيات السلطات المحلية. ويلف الغموض أغلبها بحيث كانت تنفذ بشكل مباغت دون أن يترك المنتحر أي أثر يمكن أن يقود إلى سبب إقدامه على فعلته إلا ما تسرب من عائلته من شكوك، ما يعطيها وقعا شديد التأثير على أسرهم.