نفى بحارة المضيق المنضوون تحت لواء جمعية صندوق الإغاثة الإجتماعية لبحارة الصيد الساحلي بالمضيق، بشكل قطعي ما تم تداوله والترويج له من طرف البعض، بخصوص تواجد أسماك قاتلة ومتوحشة بسواحل المنطقة الشمالية، وقال أحد مسؤولو الجمعية، مستهزئا أن ذلك ينم عن جهل بعض الاشخاص بخصوصية البحر الأبيض المتوسط. وكشف بعض المتدخلين في ندوة نظمت لغرض تسليط الضوء على مشاكل القطاع، وعلى رأسهما مشكلهم مع سمك النيكرو، كشف عن قيام البعض بتداول صور لبعض أعضاء الجمعية، خلال عملية صيد تم خلالها اصطياد بعض أنواع الأسماك الغير القاتلة، والشبيهة بالقرش للترويج لتواجد هذا النوع من الحيتان بالمنطقة، وبطريقة تنبئ عن صحة قولهم باعتمادهم تلك الصور. وقال مسؤول بالجمعية، أن الحيتان الخطيرة التي تحدث عنها من روج للإشاعة، لا توجد بالبحر الأبيض المتوسط بكامله، لكونه دافئ في حين انها تسبح وتعيش في المياه الباردة. وأضاف أن المشكل الحقيقي ليس القرش المتواجد بالبحر بل القرش المتواجد بالبر، في إشارة لبعض الجهات التي تسيطر على قطاع الصيد، وبعض المسؤولين الذين ينسون مطالب البحارة الملحة والمستعجلة. وكشف عدد من المتدخلين في ندوة صحفية نظمتها الجمعية، أن المشكل الحقيق هو الدلفين الأسود المعروف بالمنطقة ب"النيكرو"، والذي أصبح بحكم تكاثره بالمتوسط، وحصانته بمقتضى اتفاقيات دولية، خطرا حقيقيا يتهدد القطاع، مكبدا الصيادين خسائر جسيمة وبشكل يومي تقريبا، من خلال مهاجمة شباكهم والتهام محصولهم من السمك، وتقطيع الشباك التي يتطلب إصلاحها مبالغ كبيرة.
وطالب البحارة بشمال المغرب، السلطات المعنية بالتدخل عاجلا لإنقاذ القطاع والبحارة، من هذا المشكل والبحث عن حلول مشتركة تحافظ على التوازن البيئي وحماية هذا النوع من الأسماك، وحماية الصيادين من هجماته المتكررة التي تجعلهم على حافة الإفلاس بعدما قلصت بشكل كبير من المنتوج السمكي بالمنطقة.