تواصلت فعاليات المؤتمر المتوسطي حول المناخ "ميد كوب"، اليوم الثلاثاء بمدينة طنجة، شمالي المغرب، وتركزت النقاشات اليوم حول تدارس القضايا المرتبطة بالمناخ والبيئة بمشاركة الخبراء والمتخصصين وصناع القرار. وبدأت فعاليات المؤتمر الذي انطلق أمس الإثنين، ليكون فرصة سانحة للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، لإبراز أفكارها ووجهات نظرها في هذا المجال، بحسب المنظمين. وعلى مساحة 1440 مترًا مربعًا، فتحت "قرية المجتمع المدني" بطنجة اليوم، أبوابها أمام المشاركين في فعاليات المؤتمر المتوسطي "ميد كوب"، الذي تحمل دورته الثانية شعار "لنعمل جميعًا من أجل المناخ"، للاطلاع على مختلف الفعاليات حول عمل المنظمات المدنية المتخصصة في مجالات البيئة والمناخ. وحسب مجلس جهة (محافظة) طنجةتطوانالحسيمة (مجلس منتخب)، وهو الجهة المنظمة لهذه التظاهرة المناخية، فإن "فتح المجال أمام فعاليات المجتمع المدني، يأتي وعيًا منه بالدور الذي يضطلّع به المجتمع المدني في ميدان الترافع من أجل الحد من التأثيرات المناخية ووضع لبنات سياسة عالمية صديقة للبيئة وضامنة للاستدامة"، بحسب بيان صادر عنه اليوم. وأوضح ربيع الخمليشي، رئيس لجنة القيادة العليا للمؤتمر المتوسطي "ميد كوب"، أن تنظيم هذه القرية، التي تشهد أشغال المؤتمر، تمثل لحظة قوية للمجتمع المدني، من أجل تقوية قدراته وتعميق الإدراك والوعي بقضايا المناخ والبيئة، إلى جانب امتلاك أدوات أكثر فعالية للتأثير في متخذي القرارات من أجل الالتزام بتبني سياسات صديقة للبيئة. واعتبر الخمليشي، في حديثه للأناضول، أن "قرية المجتمع المدني"، تتويج لمشاركة مختلف مكونات النسيج الجمعوي (الجمعيات) من المغرب وخارجه، على وجهات عدة في التحضير وإنجاح هذه القمة المتوسطية حول المناخ". وأضاف أنه "في هذا الصدد كانت هناك قافلة للمجتمع المدني جابت عددًا من المدن المغربية بهدف التوعية بقضايا المناخ، إلى جانب مسيرة شهدتها شوارع مدينة طنجة، تميزت بمشاركة دولية كبيرة من مختلف دول العالم". ويلخص محمد حيداس، رئيس شبكة خليج الداخلة (غير حكومية)، الهدف من مشاركة مؤسسته في "قرية المجتمع المدني"، في إيصال صوت المجتمع المدني في هذه المنطقة للمشاركين في قمة المناخ "ميد كوب" في مدينة طنجة. وقال حيداس للأناضول، إن "المنطقة التي تمثلها جمعيته، تعاني من إشكالات بيئية، مثلها مثل باقي مناطق العالم". ويأتي مؤتمر "ميد كوب المناخ"، الذي يمتد على مدى يومي الإثنين والثلاثاء، في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22" شهر نوفمبر القادم بمدينة مراكش.