ما تزال التحضيرات لاحتضان مدينة طنجة لمؤتمر الأطراف المتوسطي حول البيئة والمناخ "ميد كوب 22"، متواصلة على مختلف الأصعدة والمجالات، حيث انضافت إلى لائحة هذه الاستعدادات مبادرة "لنفكر بالأخضر"، التي أشرف على إطلاقها مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. المبادرة التي حمل لواءها موظفو وأطر المجلس الجهوي، تجسدت انطلاقتها التي أشرف عليها رئيس الجهة إلياس العماري، اليوم الخميس، غرس أول شتلة مرتبطة بحدث تنظيم تظاهرة (ميد كوب 22) وذلك بحديقة مقر المجلس. ويروم المجلس من وراء مبادرة "لنفكر بالأخضر"، دعوة مختلف مكونات وفعاليات جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى اتخاذ مبادرات بيئية مماثلة عبر تنظيم سلسلة من الأنشطة البيئية المختلفة بشكل دوري، وإبراز انخراطها الفعلي في قضايا البيئة من خلال اعتماد سلوك بيئي نموذجي. وأوضح رئيس مجلس الجهة إلياس العماري، ضمن تصريحات صحفية بالمناسبة، أن هذه المبادرة تشكل دعوة للحفاظ على بيئة سليمة في أرض خالية من كل ما يمكن أن يدمرها، فلا حياة فوق أرض غير سليمة من تبعات التلوث البيئي، من أجل تمكين مختلف مكونات المجتمع من العيش الكريم وفق ظروف اقتصادية ومناخية واجتماعية ملائمة. وأضاف أنه، ومن خلال هذه المبادرة الرمزية، يسعى القيمون على المشروع البيئي إلى دعوة ساكنة المنطقة وفعالياتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والمدنية إلى المشاركة بكثافة ووعي ومسؤولية في هذه المبادرة البيئية، واعتماد سلوك بيئي مواطن يومي للمساهمة في المحافظة على المحيط الطبيعي ومكافحة كل مظاهر التلوث، معربا عن أمله في أن تكون القرارات التي سيتم اتخاذها في المنتدى المتوسطي للمناخ (ميدكوب 22)، في مستوى تطلعات شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط. من جهتها، أكدت رئيسة لجنة قيادة التحضير ل"ميدكوب 22" آسيا بوزكري، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة تتيح مرة أخرى، التعبير عن إرادة الفعاليات المؤسساتية والمنتخبة وأعضاء مجلس الجهة وأطره للعمل من أجل المحافظة على البيئة، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتخفيف من آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أن عناية المبادرة بالأشجار ترجع إلى قدرتها على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون ولدورها الأساسي في مواجهة تغير المناخ وتداعياته على المحيط الايكولوجي وحياة الناس. وأوضحت ان مبادرة زرع الأشجار ستستمر الى غاية انعقاد المنتدى المتوسطي للمناخ "ميدكوب 22"، الذي ستحتضنه مدينة طنجة يومي 18 و19 من يوليوز القادم، وتتوخى غرس حوالي 3000 شجرة، وهو عدد المشاركين في هذه التظاهرة الاقليمية الهامة، مبرزة أهمية تبني مبادرات جماعية تقدم الحلول البديلة لمختلف القضايا التي تخص المجال البيئي.