اعتقلت أجهزة الأمن التركية اليوم الاثنين، مسلحا أطلق الرصاص وسط العاصمة أنقرة، وذلك بالتزامن مع استمرار الحملات ضد متورطين في الانقلاب الفاشل. وقالت صحيفة "حرييت" التركية، على موقعها الإلكتروني الناطق باللغة الإنجليزية، إن المسلح أطلق الرصاص قرب قصر العدل، قبل أن تعتقله الشرطة. ولم تشر الصحيفة إلى سقوط ضحايا من جراء الهجوم الذي يأتي في وقت لاتزال الأجهزة الأمنية تشن حملات ضد من تقول إنهم تورطوا بالمحاولة الفاشلة. وكانت الانقلاب الذي قادته مجموعة من الجيش قد باء بالفشل، بعد تدخل الأجهزة الأمنية ورفض المؤسسة العسكرية لهذه الخطوة، وتصدي المدنيين للانقلابيين. واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الحكومة، بن علي يلدريم، وأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم "الكيان الموازي" بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. ويطلق مصطلح الكيان الموازي على المؤسسات الموالية لفتح الله غولن، الذي كان حليفا لأردوغان قبل أن يتحولا لخصمين ويغادر على أثرها للولايات المتحدة عام 1999. وأقالت الحكومة، حسب محطة "سي.أن.أن ترك"، 30 حاكما إقليميا، وأكثر من 50 من كبار الموظفين، وسرحت من الخدمة 8777 من المنتسبين إلى وزارة الداخلية. وكانت السلطات قد أقدمت غداة الانقلاب على اعتقال وعزل وتسريح أكثر من 6000 ضابط وعسكري وقاض، على خلفية الضلوع بالمحاولة الفاشلة.