أحالت مصالح الدرك الملكي بالشلالات التابعة لتراب عمالة المحمدية، أمس الأحد، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أفراد عصابة وصفت ب«الخطيرة» بتهم تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واستعمال ناقلة ذات محرك، والاختطاف والاغتصاب، وهتك العرض. وحسب مصادر أمنية، فإن هذه العصابة التي كانت تنشط في الدواوير القروية التابعة للجماعة الشلالات، نفذت مجموعة من الأفعال الإجرامية المتعلقة بالسرقة والتهديد باستعمال السيوف والسكاكين. وكانت مصالح الدرك الملكي بالشلالات، قد تلقت يوم الخميس الماضي شكاية تتعلق بسرقة سيارة والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض بالعنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، تعرض لها ضحيتان من قبل أربعة أشخاص مجهولين. وحسب وقائع النازلة، فإن الضحيتين كانا يجلسان في لقاء عاطفي بمكان قرب السد التلي واد حصار بجماعة الشلالات على متن سيارة، حيث فوجئا بأربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء عبارة عن سيوف وسكاكين كبيرة الحجم، وقاموا بالاعتداء على الشاب بالضرب والجرح وسلبوا منه هاتفه النقال، لكنه تمكن من الإفلات من قبضتهم ولاذ بالفرار. في حين قام الجناة بسرقة السيارة وخطف الفتاة ونقلها إلى مكان خال، حيث تم احتجازها واغتصابها بطرق بشعة من طرف فردين من العصابة. وبناء على أوصاف بعض المتهمين وكذا نوعية السيارة، تمكن عناصر الدرك الملكي في الشلالات من إيقاف العنصر الأول المتحدر من دوار اولاد سيدي علي واركوا وهو على متن السيارة المسروقة، الذي تم إخضاعه للتحقيق. وبفضل اعترافاته، تم إيقاف عنصرين آخرين من نفس العصابة الإجرامية، وهما من ساكنة نفس دواوير جماعة الشلالات. كما تم حجز ساطور يستعمل في عملية تهديد الضحايا والاعتداء عليهم. وقد اعترف المتهمون بمجموعة من عمليات السرقة، التي نفذوها في حق العديد من الضحايا بكل من الشلالات ونواحيها، وكذا بإقليم مديونة، منهم عدد من فلاحي المنطقة أيضا، حيث كانوا يستعملون دراجات نارية ذات محركات قوية السرعة في تنقلاتهم، بينما مازال البحث جاريا عن باقي المتورطين من أفراد هذه العصابة الخطيرة. سعيد لقلش