في زمن وُصف بالقياسي، تمكنت الوحدات الأمنية المجندة من قبل ولاية أمن مكناس وجل المصالح الأمنية الأخرى التي سهرت على تشخيص هوية مرتكب جريمة الجمعة 08 يوليوز الجاري، التي هزت الشارع المكناسي، من اعتقال القاتل، والذي لم يكن سوى جانح في ربيعه الخامس عشر، دخل مع رفيقه الجانح أيضا في شنآن تطور إلى عراك استعمل فيه الظنين قطعة زليج مكسرة وحادة، أصاب بها غريمه على مستوى العنق مسببا له جرحا غائرا نتج عنه نزيف حاد عجل بوفاته، وذلك خلف سور إسماعيلي بالمقرب من ثانوية الزيتون بمنطقة شبة خالية. وعلم من مصادر جيدة الاطلاع، أن الجريمة لم تكن بدافع السرقة أو اعتراض السبيل، بحكم أنه عثر لدى الضحية على هاتف محمول من النوع الجيد وحذاء رياضي ثمين، هذا في انتظار استكمال الأبحاث الجارية إلى حدود كتابة هاته السطور، استجلاء لكل تفاصيل الحادث والظروف المحيطة به. وتعتبر هذه الجريمة الثانية من نوعها في بحر خمسة أيام فقط، وتشتركان في عنوان الذبح من الوريد إلى الوريد، فبعد مقتل زوجة على يد زوجها ذبحا فجر الإثنين الماضي بحي تولال قبل إقدامه على الانتحار، تعرض مراهق لا يتجاوز سنه ال17 ربيعا مساء الجمعة ثالث أيام العيد لعملية ذبح مروعة على يد مجهول تبين أنه مراهق لم يكمل 15 سنة، على مستوى زنقة «الشراشر» بحي الزيتون، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الضحية تعرض لعملية طعن بواسطة قطعة زليج حادة قبالة كلية العلوم، ولم يسقط جثة هامدة إلا بعد قطعه مسافة كبيرة نازفا حتى فقد دماءه كلها بشارع «الشراشر». وعلمت الجريدة أن ولاية أمن مكناس استنفرت كل وحداتها للانخراط في عملية تشخيص وبحث مكثفتين عن الجاني أو الجناة، وتقديمهم إلى العدالة، هذا قبل نقل جثة الهالك المراهق نحو قسم الأموات بمشتسفى محمد الخامس وإخضاعه للتشريح بتنسيق مع النيابة العامة المختصة. محمد بنعمر