قبل أن يتمكن الرأي العام المكناسي من نسيان جريمة قتل وقطع رأس رجل بحي كاميليا قبل أيام حتى اهتز على جريمة أبشع بكل المقاييس وقعت مساء اليوم الخميس 17 دجنبر الجاري بحي الحرية " برج مولاي عمر"، بعد أن أقدم شاب من مواليد 1973 من ذبح أبيه من الوريد إلى الوريد بدم بارد. تفصيل الحادث البشع وفق ما استقته " أحداث أنفو" " من مصادر جد مطلعة تعود إلى السادسة من مساء الخميس بحي البرج، حينما باغث الجاني "مصطفى .ب" أباه " أحمد .ب" المريض بعد أن أجرى عملية على حنجرته والبالغ من العمر سبعين سنة بطعنة في ظهره مستغلا انهماكه بأداء صلاة المغرب، وعند استدارته من حر الطعنة ذبحه من الوريد إلى الوريد كما تذبح الشاة، و ظل يراقبه مدخنا سيجارته حتى لفظ آخر نفس، وأضافت ذات المصادر أن الابن الجاني مطلق وأب لطفلين ويعيش ببيت والده رفقة ولديه وزوجة أبيه الثانية بعد أن توفيت أمه وتزوج بعدها مرتين، نفس المصادر قالت إن القاتل يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل عائلية مع الأب وزوجته، تفاقمت بعد وفاة أمه وتطليق زوجته، ثم اضطراره للعيش مع زوجة أبيه الثانية التي نجت من المذبحة نتيجة غيابها وقت الحادث. الحادث المأساوي الذي هز مكناس استنفر جميع الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم سعيد العلوة والي أمن مكناس ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بالإضافة إلى رجال السلطة المحلية والاستعلامات العامة وعناصر الديستي، حيث حل الجميع إلى مسرح الجريمة رفقة الشرطة العلمية والتقنية لاستجماع كافة المعطيات اللازمة قبل نقل جثة الأب إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، ومباشرة التحقيقات لاستجلاء تفاصيل الحادث وحيثياته بأمر من النيابة العامة المختصة