علم من مصادر صحية مطلعة أن قطاع الصحة بمكناس يعاني من عدة اختلالات وصفتها ب"الخطيرة" وهدر للمال العام ومشاريع صحية لم تر النور يعد أبرزها حسب ذات المصادر مشروع إنجاز أشغال بناء مختبر التشخيص الوبائي وصحة المجال بمكناس والدي تغيرت تسميته مؤخرا لمختبر الصحة العمومية كلف مئات الملايين و03 أشطر من طلبات العروض ولم ينجز منذ 05 سنوات وكان إنجازه تحت اشراف المنظمة العالمية للصحة ومديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة DELM والمعهد الوطني للصحي ودخل في مقاربة الاعتماد ISO 17025. وفي نفس السياق، أكدت مصادر نقابية ان العديد من المشاريع الصحية الكبيرة بمكناس والتي تشرف عليها المديرية الجهوية للصحة والممولة من طرف مجلس الجهة او من طرف وزارة الصحة بمكناس تعرف اختلالات خطيرة أو تعثرات فيما يشير الى تبديد خطير للمال العام. المصادر عينها ذكرت مشروع إصلاح وتوسيع المستشفى المحلي مولاي إدريس زرهون مند 2009 ومشروع تأهيل مصلحة الولادة بمستشفى سيدي سعيد المتوقفة بها الاشغال مند 05 سنوات ومشروع توسيع وتجهيز قطب الأم والطفل بمستشفى سيدي سعيد ومشاريع اخرى. وخصت المصادر بالذكر تعثر مشروع إنجاز أشغال بناء مختبر التشخيص الوبائي وصحة المجال بمكناس والذي تغيرت تسميته مؤخرا لمختبر الصحة العمومية laboratoire d'épidémiologie et d'hygiène du milieu رغم أن هذا المشروع كلف لحد الآن مئات الملايين و03 طلبات عروض و سندات الطلب les bons de commandes، مشيرة أنه لم ير النور لحد كتابة هذه السطور رغم أهميته الحيوية بالنسبة لساكنة مكناس والجهة، خاصة فيما يخص محاربة الأوبئة والأمراض المتنقلة والوقاية منها ومحاربة تلوث الماء والتسممات الغدائية، مشيرة أن مهام هذا المختبر الأساسية تتحدد أساسا في مراقبة جودة الماء والمواد الغدائية، فهو يقوم بالتحليلات البكتيرية والميكروبية والطفيلية والكيميائية للماء والاغذية كما توجد به وحدة لدراسة الحشرات ونقلها للامراض، ويعرف هذا المختبر في إنجازه اختلالات وعيوبا هندسية كبيرة، وعدم ربطه بالشبكة الكهربائية وعيوب في تصريف المياه، وعيوب هندسية كبيرة أخرى. وأورد المتحدث نفسه أنه في انتظار إنجاز هذا المختبر فإن أطرا تشتغل بالمختبر القديم من مساعدين طبيين ودكاترة علميين وأطر تمريضية في ظروف جد مزرية ونقص في الإمكانيات وحرمان من التعويضات، مبرزا أن افتتاح هدا المختبر الجديد سيمكن من حل مشكل مراقبة جودة المياه والمواد الغذائية بمكناس وسيمكن العاملين بمختبر الطفيليات ( الملاريا والليشمانيوز والبلهارسيا ) من الإشتغال في ظروف جيدة.