«عيينا بالإضرابات لي ولات ماعندها حتى شي معنى، جينا مالقينا قراية وبقينا تندورو فالزنقة، ولكن نهار الامتحان شكون لغادي يعرفنا، خاصة وأننا مطالبون في منتصف يونيو القادم بامتحان جهوي في عدد من المواد بالنسبة لنا كتلاميذ سنة أولى بكالوريا اقتصاد، لاسيما وأنه وبدون إضراب وفي الحالات العادية لانتمكن من إنهاء المقرر الدراسي في الوقت المحدد».. وصف للمعاناة بصيغة الاحتجاج ردده العديد من تلاميذ الثانوية التأهيلية «محمد الخامس» التابعة لمندوبية أنفا للتعليم بالدارالبيضاء، صباح أمس الأربعاء في أول يوم إضراب وطني لمدة 48 ساعة، دعت إليه الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل واتحاد النقابات المستقلة بالمغرب. رجال التعليم المضربين يعتبرون مطالبهم استعجالية وهي التي حددها بلاغ صادر عن الجامعة الوطنية للتعليم، في «التعجيل بتفعيل بنود اتفاق26 أبريل2011 الخاصة بالدرجة الجديدة، والترقية بقاعدة السقف، والاستجابة لمطالب الإدارة التربوية والدكاترة المبرزين والمجازين بالابتدائي والإعدادي، وتعميم التعويض عن العمل بالعالم القروي وتسوية وضعية الأساتذة المادية بأثر رجعي منذ2009، وجعل حد للخصاص في الموارد البشرية، والإسراع بإخراج نظام أساسي جديد يتجاوز ثغرات النظام الحالي». سؤال المعاناة والمصير المجهول الذي عبرت عنه عينة من تلاميذ مؤسسة «محمد الخامس» بالدارالبيضاء والذي لايختلف عن بقية تلاميذ الدارالبيضاء وغيرها من المدن الأخرى، نقلته الجريدة إلى فيدرالية جمعيات آباء وأمهات التلاميذ بعمالة البيضاء أنفا، التي عبرت على لسان أحد مسؤوليها عن الأسف العميق الذي آلت إليه المدرسة العمومية من هدر حقيقي للزمن الدراسي للمتعلمين والمتعلمات، بفعل الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية، وأضاف المتحدث «أن الفيدرالية وبالرغم من تفهمها للمطالب المشروعة والمعقولة لرجال ونساء التعليم، فإنها بالموازاة مع ذلك تعلن رفضها لاتخاذ المتعلمين والمتعلمات رهائن في النزاعات الاجتماعية»، وأنهى المسؤول الإعلامي كلامه، ب«الرجاء من الدولة والفرقاء الاجتماعيين وضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار». لن يكون إضراب أمس هو الأخير كما أن إضرابات أخرى سبقته ردد المضربون خلالها نفس المطالب التي عادوا إلى رفعها بسبب عدم استجابة وزارة التربية الوطنية لبعضها. سؤال الحل لم نجد له جوابا بعد أن ظل هاتف المكلفة بإدارة التواصل والشراكة بالوزارة يرن دون رد.