هناك مشكل يعانيه المواطن المغربي كل رمضان إسمه كيفية التخلص من النفايات التلفزيونية التي تلقيها في وجهه وأمام بيته بل داخل منزله تلفزيونات الوطن كل شهر فضيل؟ كل الجهات التي دبرت أمر النفايات التلفزيونية لم تعثر على حل للرائحة الكريهة التي تنطلق من أكوام هاته النفايات، ولم تجد سبيلا للتعامل مع العصير الذي يسيل من كل قناة تتتبنى تلك النفايات وتبثها وتصر على تكديسها المرة بعد الأخرى إلى أن تجمعها في شاحنة هذا الشهر وتلقيها في المطرح العمومي الكبير المسمى عقول المغاربة أثر هاته النفايات على الصحة العقلية أخطر من أثر النفايات الأخرى العادية على الصحة البدنية، ودكاترة السلوك الإنساني وعلماء النفس وأطباؤه كلهم أجمعوا – في يوم دراسي نظمته الوزارة الوصية – على أن أثر هاته النفايات "باتع" وأنها لايمكن مع التكرار والتكرار والتكرار كل سنة، أي مايسمى المطرقة إلا أن تنتج مواطنا له اختيار واحد من بين إثنين: البلادة أو الغباء الشعيبية كل سنة وإن أصبحت "فاكانصية" هذا العام. كبور وقد نزع عنه جبة البادية وأصبح زبيرا لا يفهم أحد قفشاته. أصحاب لا يرحب بهم أحد، وكاميرا خفية صنعت مجد مسؤولي القناة الثانية وثرواتهم وصنعت معها بؤس المشاهد المغربي. سيتكومات كتبت على عجل وعلى ثور وعلى بقرة، ومسلسلات تبدأ ولا تنتهي بهدف ترك شوائب منها إلى العام المقبل من أجل جزء ثان، وممثلون يقولون لنا دائما إنهم يتوفرون على كمية كبرى من الإبداع لكن لا يجدون مالا مساعدا على ذلك، وحين يأتيهم المال يصبحون مثل الكراكيز المحزنة ويعتقدون أننا أغبياء للضحك على ما يقترفونه من حركات قديمة جدا نفاياتنا التلفزيونية مشكل كبير وعويص لابد من حل له مع كل مجالس مدننا ولابد من مناقشة مستفيضة حوله يوما لكي نصل إلى حل واحد ووحيد: رسكلة هاته النفايات بهدف أكلها بعد رمضان بعد الانتهاء من ضربنا بها في شهر الصيام هذا هو الحل الوحيد، أما التخلص من هاته الأزبال فغير ممكن أيها السادة، بدفاتر التحملات بكتب التوجيهات بإقفال القنوات، بأي وسيلة اخترتم. غير ممكن والسلام