المزود الرئيسي بالدارالبيضاء حر طليق لم يطله الاعتقال لأسباب مجهولة أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، إيداع أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في جلب وترويج أطنان من التمور الفاسدة، بعد أن كانت قادت الأسبوع المنقضي عملية مراقبة روتينية للجنة المختلطة المكونة من عمالة الصخيراتتمارة، والمنطقة الإقليمية للأمن، وباقي المصالح المعنية لسلامة وأسعار الأغذية الرمضانية، إلى اكتشاف مستودع "للتمور" الفاسدة بحي المغرب العربي بتمارة، التي بلغت حوالي 1 طن و800 كيلوغرام، كانت موجهة للاستهلاك خلال شهر رمضان الفضيل، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، وكان المشتبه فيهم الأربعة يعملون على جلبها من مدينة الدارالبيضاء، بأثمنة لا تتجاوز 10 دراهم للكيلوغرام، وإعادة بيعها بأثمنة تتراوح بين 16 و20 درهما، والعمل على غسلها وتلميعها بالزيت وإعادة تعبئتها في أكياس كارتونية تحمل علامة مغربية مسجلة "تمور النخيل"، و"واحة النور"، بعد التلاعب في تواريخ نهاية صلاحياتها. وكانت هذه العملية قادت إلى اعتقال شبكة مكونة من أربعة مشاركين يوم الأربعاء المنصرم على ذمة التحقيق، ينحدرون من مدينة الرشيدية، وحجز التمور الفاسدة، من قبل المصالح المختصة من أجل إتلافها، وبعد التحقيق معهم في النازلة من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن تمارة، اعترف الأظناء الأربعة أنهم يجلبون التمور الفاسدة، من المزود الرئيسي بالدارالبيضاء الذي لا يزال حرا طليقا لم تطله عملية الاعتقال لأسباب مجهولة، والمنتهية الصلاحية بثمن زهيد، ويعملون داخل مستودع بتمارة على إعادة غسلها وتلميعها بمادة الزيت، وتلفيفها في علب "كارتونية"، ومن تمة يتم ترويجها بمختلف نقط البيع بمدينة تمارة. وقد أحيل المشتبه فيهم الأربعة في حالة اعتقال، يوم الاثنين على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، للنظر في صك الاتهام الموجه إليهم والمتعلق بحيازة والاتجار في مواد مغشوشة، وبعد انتهاء عملية الاستنطاق الأولي للأظناء، أمرت النيابة العامة إيداعهم السجن المحلي بسلا، على ذمة التحقيق، إلى حين الاطلاع والتأكد من نتائج الخبرة التي أجريت على عينة بعض التمور الفاسدة. جدير بالذكر، أن المشتبه فيهم استغلوا مستودعا وهو عبارة عن منزل معد للكراء، بشارع عمر بن الخطاب بحي المغرب العربي، حيث يتم إعادة غسل التمور الفاسدة ومنتهية الصلاحية بالطريقة الموما إليها سلفا، ويتم توزيعها وتصريفها في الأسواق الشعبية عن طريق الباعة الجائلين وعلى الأرصفة، وقرب المساجد. إدريس بنمسعود