أتلفت السلطات المحلية بمدينة مراكش كميات كبيرة من التمور الفاسدة، بعد أن عثرت عليها بسوق معروف بالمدينة الحمراء، في أول أيام رمضان. وحسب معلومات حصلت عليها "المساء" من مصادر مطلعة، فإن لجنة مختلطة حلت بسوق الخضر والفواكه بالجملة، من أجل مراقبة المواد الاستهلاكية، التي يقبل عليها المراكشيون خلال شهر رمضان، لتقف على كمية كبيرة من التمور المستوردة من دولة الإمارات العربية المتحدة منتهية الصلاحية تعرض للبيع. وأوضحت مصادر مطلعة، في اتصال ب"المساء"، أن اللجنة المكونة من مصالح متعددة تابعة لولاية مراكشآسفي بمجرد أن ولجت الباب الرئيسي لسوق الخضر والفواكه بالجملة بحي المسار بمدينة مراكش توجهت صوب المكان المخصص لبيع الفواكه الجافة والتمور، وكان لديها معلومات مسبقة عن وجود تمور فاسدة معروضة للبيع. وبعد عملية بحث في المكان، وقف أحد أعضاء اللجنة المكونة من حوالي خمسة عناصر، يشكلون مختلف المصالح المعنية بالسلامة الصحية ومراقبة المواد الاستهلاكية، على علب كرتونية تحتوي على كمية مهمة من التمور المستوردة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها "المساء" أن العنصر الذي ينتمي للجنة، وبمجرد أن شرع في معاينة العلبة ظهر له مرور مدة مهمة على تاريخ صلاحية التمور المعروضة للبيع. وقد استنفر المسؤول باقي أفراد اللجنة من أجل معاينة التمور المعروضة للبيع، ليتبين أنها منتهية الصلاحية بشهور كبيرة، فقام بحجزها على الفور. وقد قامت اللجنة بإتلاف أزيد من 50 كيلوغراما من التمور الفاسدة في عين المكان، وتحرير محضر حول النازلة، بعد الاستماع إلى صاحب المحل، الذي كان يعرض تمورا منتهية الصلاحية للمستهلك المراكشي. وخلال نقاش بين بائعي التمور مع أفراد اللجنة الخاصة بمراقبة المواد الاستهلاكية المعروضة للبيع، أكد المسؤول أنهم قاموا قبل أيام بمراقبة التمور المعروضة للبيع، وأعطوا تعليمات لبعض الباعة بإتلاف المواد المنتهية الصلاحية، مشيرا إلى طول مدة جلب التمور، التي تمر عبر عدة مدن مما يجعل بعضها يفسد، مضيفا أن كثرة الكمية المعروضة للبيع تجعل عملية المراقبة أحيانا صعبة، قبل أن ينوه بعملية المراقبة التي تقوم بها السلطات واللجان المختصة. وقامت اللجنة بمراقبة باقي المحلات المجاورة، والتي تعرض كمية وفيرة من التمور، لكن لم يثبت عرض أية تمور فاسدة أو منتهية الصلاحية، في الوقت الذي كادت تحدث التمور الفاسدة المضبوطة كارثة بشرية لولا اليقظة والعملية الاستباقية لحجز التمور الفاسدة.