بمناسبة اختتام أشغال الندوة الدولية حول "الإعلام المغربي ورهانات المستقبل"، التي أشرفت على تنظيمها المنظمة المغربية للإعلام الجديد أيام 20، 21 و 22 2016 ماي بالرباط، بشراكة مع وزارة الاتصال، رفع منظمو هذه الندوة برقية إلى جلالة الملك محمد السادس، تتوفر "الأحداث المغربية" و"أحداث.أنفو" على نصها، جاء فيها: "يشرف أعضاء المنظمة المغربة للإعلام الجديد أن يرفعوا أسمى آيات الولاء و التبريك إلى جنابكم الشريف سائلين الله عز وجل أن يحفظكم ويسدد خطاكم حتى تحققون ما تصبون إليه من عزة ورخاء وعيش كريم لرعايا جلالتكم داخل التراب الوطني و خارجه… مولاي، لقد تطرقنا لموضوع "الإعلام المغربي ورهانات المستقبل"، بمنهجية علمية صارمة توخينا فيها التحليل الرزين و المناقشة المستفيضة المسؤولة، مسترشدين بما جاء في رسالتكم السامية التي وجهتموها، حفظكم الله، إلى أسرة الصحافة و الإعلام يوم الجمعة 15 نونبر 2002 ومنها قولكم السديد:"لقد أصبحت الكلمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بمثابة السلاح الذي يعتد به في المعارك، كما غدت أعظم المعارك ضراوة، تلك التي تخاض من أجل كسب رهان الرأي العام. فالحرية و المسؤولية هما عماد مهنتكم، و منبع شرفها. فعليكم رعاكم الله، أن تمارسوها بكل إقدام و حكمة و موضوعية، متحلين بفضيلتها الأولى المتمثلة في الروية و عمق التبصر". وبهذه المناسبة نؤكد لكم، يا مولاي، تجندنا الدائم وراء جلالتكم للدفاع عن المكتسبات الوطنية وتشبثنا بالوحدة الترابية للمملكة. أبقاكم الله، يا مولاي، ذخرا وفخرا لشعبكم الوفي ونبراسا نستنير به، راجين من العلي القدير أن يحفظكم في ولي عهدكم الأمير الجليل مولاي الحسن وأن يشد أزركم بصاحب السمو الملكي مولاي رشيد وباقي الأسرة الملكية الشريفة. إنه سميع مجيب".
ويُشار إلى أن هذه الندوة كان قد شارك فيها خبراء وباحثون وإعلاميون من المغرب، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، تونس، مصر، إسبانيا، كولومبيا، الإكوادور، فلسطين، الإمارات العربية المتحدة، الصين، إيطاليا، اليمن، والكونغو كينشاسا، قدموا فيها مداخلات في محاور تحت عنوان "المشهد الإعلامي المغربي تحت المجهر"، "الترسانة القانونية ومنظومة أخلاقيات المهنة"، "الإعلام في خدمة المجتمع"، "الرهانات العالمية السوسيوثقافية وإشكالية التدفق الإعلامي"، و"التكوين والتكوين المتصل في مجال الإعلام"، وأصدروا في ختام الندوة توصيات نوهوا فيها بالدعم المادي والمعنوي الذي قدمته وزارة الاتصال بهدف تنظيم هذه الندوة الدولية، وطالبوا فيها باتخاذ هذه الندوة الدولية كدورة أولى للملتقى السنوي للإعلام المغربي و رهانات المستقبل، وإيلاء المزيد من الاهتمام ورد الاعتبار لنساء ورجال الإعلام في المغرب، وطالبوا أيضا بتنظيم المناظرة الوطنية الثانية للإعلام والاتصال بمناسبة مرور 25 سنة على انعقاد المناظرة الأولى، وتفعيل وتعزيز الترسانة القانونية المتعلقة بحماية الملكية الفكرية والأدبية في كل المجالات، ولاسيما في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، وكذا الحرص على شفافية ونزاهة انتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة، وتفعيل مقتضيات الفصلين 27 و 125 من الدستور المتعلقين بالحصول على المعلومات والحق في المعلومة، وتشجيع كل جهود و مبادرات هيئات المجتمع المدني الرامية إلى المساهمة الجادة في تحصين المتلقي المغربي من انزلاقات الإعلام الإلكتروني، والعمل على ترسيخ وتعميم ثقافة أخلاقيات المهنة في الوسط الإعلامي المغربي، وإدراج مادة "التربية على وسائل الإعلام" ضمن المقررات الدراسية للثانويات المغربية، وإحداث كلية للترجمة وعلوم الإعلام ذات المستوى العالمي الرفيع، وإحداث قرية إعلامية متوسطية بمدينة طنجة مساهمة في ربط وتمتين العلاقات الإعلامية والثقافية بين مختلف مكونات المجتمع المدني في حوض البحر الأبيض المتوسطي، وحث وتحفيز وسائل الإعلام المغربية من أجل تكثيف المزيد من الجهود للدفاع عن قضية المغرب الأولى، قضية الصحراء المغربية، اعتمادا على الاستراتيجيات الاستباقية، وأخيرا، مناصرة القضايا الدولية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومناهضة كل أشكال التمييز والتطرف.