فاز المخرج البريطاني المخضرم كين لوتش بثاني سعفة ذهبية له في مهرجان كان السينمائي الدولي عندما حصل فيلمه الدرامي الاحدث (آي.. دانييل بليك) بجائزة أفضل فيلم أمس الأحد. ولم يحصل سوى تسعة مخرجين على السعفة الذهبية مرتين. وسبق أن فاز لوتش (79 عاما) بالسعفة الذهبية عام 2006 بفيلمه (ذا ويند ذات شيكس ذا بارلي). وفي كلمة باللغة الفرنسية بمسرح جراند تياتر دي لوميير قال لوتش "شكرا للفريق. للمؤلف (بول لافرتي) والمنتجة (ريبيكا أوبراين) وكل الباقين." وتابع قوله "شكرا أيضا للعاملين في مهرجان كان الذين يجعلون هذا الحدث ممكنا." وما زال لوتش المخرج المفعم بالعواطف فيما يخص الظلم الاجتماعي والذي عرفه الجمهور قبل 50 عاما بمسرحيته التلفزيونية (كاثي كام هوم) التي صدمت المشاهدين بسبب تصويرها القاتم للانزلاق نحو التشرد. وأكمل لوتش كلمته باللغة الإنجليزية قائلا إن لديه شعورا غريبا لحصوله على الجائزة في مثل هذه الأجواء المترفة في ظل الظروف التعيسة التي يعيشها الأشخاص الذين ألهموه لعمل فيلمه. وقال "عندما يكون هناك يأس يستغل الناس من أقصى اليمين ذلك. ينبغي أن نقول إن عالما آخر ممكن وضروري." ويصور فيلم (آي.. دانييل بليك) كيف يتآمر نظام الضمان الاجتماعي في بريطانيا ليدفع نجارا مطحونا وأما عزباء لطفلين إلى الفقر في مدينة نيوكاسل الشمالية الشرقية. ويلعب الفنان الكوميدي ديف جونز دور النجار دانييل الذي يحرم من الامتيازات التي تمنح للمعاقين عندما لا يقدر على العمل بسبب مرضه. ويصادق دانييل الأم الشابة كاتي التي تلعب دورها هيلي سكوايرز ويبدأ صراعهما ضد نظام الرعاية الاجتماعية. وحصل الفيلم الإيراني (فوروشاند-البائع) للمخرج أصغر فرهادي على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل ممثل لشهاب حسيني. وصعد المخرج الكندي الشاب زيفيار دولان – الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم عام 2014 عن فيلمه (مامي)- درجة أخرى اليوم عندما حصل فيلمه (جوست لا فين دي موند) على الجائزة الكبرى للمهرجان. وذهبت جائزة لجنة التحكيم هذا العام لفيلم (أمريكان هاني) للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد بينما تقاسم المخرجان أوليفييه أساياس وكريستيان مونجوي جائزة أفضل إخراج عن فيلميهما (بيرسونال شوبر) و(باكالوريات). وحصلت جاكلين جوزيه على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ما روز) وهو تصوير قاس للعالم السفلي في مانيلا للمخرج بريانتي ميندوزا. وغادر مخرجون مخضرمون مثل جيم جارموش وفيلمه (باترسون) وبول فيرهوفن وفيلمه (إيل) وبيدرو ألمودوبار وفيلمه (خولييتا) وبرونو دومونت وفيلمه (ما لوت) والأخوين داردين بفيلمهما (ذي أنون جيرل) ونيكولاس ويندينغ ريفن بفيلمه (ذا نيون ديمون) المسرح خالي الوفاض رغم الآراء الإيجابية بشأن أفلامهم. أما المفاجأة الأكبر في المهرجان فكانت عدم تكريم فيلم الدراما الكوميدي الألماني (توني إردمان) للمخرجة مارين آده على الرغم من أنه لاقى استحسانا كبيرا من النقاد والجمهور بأي جائزة. وترأس لجنة التحكيم المخرج الأسترالي جورج ميلر. وحصل الممثل الفرنسي المخضرم جان بيير ليو وهو أحد أشهر وجوه الموجة الفرنسية الجديدة على سعفة فخرية عن مجمل إنجازاته.