إنتقت إدارة مهرجان " كان " 49 فيلما من 1869 عمل سينمائي توصلت به ، وبرمجت 20 فيلما من 12 بلدا في المسابقة الرسمية لتأثيث الدورة التاسعة والستين التي ستقام في الفترة بين 11 و22 ماي المقبل حسب رئيس المهرجان بيير ليسكور والمندوب العام تيري فيرمو . وجاءت مسابقة المهرجان الرسمية حافلة بالمفاجآت لوجود مخرجين عالميين من العيار الثقيل ، ومن أبرز المتنافسين على السعفة الذهبية التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج جورج ميلر ، من فرنسا نجد أربعة أفلام يتصدرهم " برونو ديمو " الحاصل على سعفة لجنة التحكيم مرتين يحضر هذه السنة بفيلمه " مالوت " ، و أوليفر أسايس بفيلمه " تسوق شخصي " ، و " حجر الشر " لنيكول غراسيا ، و ألان جيرودي بفيلم " إبق عموديا " ، ومن اسبانيا يحضر المخرج الأسباني الشهير بيدرو ألمودفار بفيلمه الجديد "خولييتا "الذي تأثر كثيرا بعد ذكر اسمه في وثائق بنما لحظة أوج الحملة الإشهارية لفيلمه ،الذي تجسد فيه بطلة الفيلم وهي على حافة الجنون ، حياتها قبل 30 سنة عندما كانت في وضع مختلف تماماً. وقد سبق لألمودفار أن حاز على العديد من الجوائز من مهرجان كان السينمائي، منها أفضل سيناريو عام 2006 عن فيلم " عودة " وأفضل مخرج عام 1999 عن فيلم " كل شيء عن أمي " ، كما نال أوسكار أفضل سيناريو عام 2002 عن فيلمه " تحدث معها " ، و فيلمين من رومانيا منهم كرستيان مانغيو المتوّج بالسعفة من قبل عن فيلمه المرعب "أربعة أشهر ثلاثة أسابيع ويومان" الذي يعود بفيلمه الجديد "بكالوريا" وزميله كريستي بويوي بفيلم " سييرا نيفادا "، ومن كوريا الجنوبية نجد المخرج الشهير بارك شان ووك الذي قدم بمهرجان مراكش الأخير درسا سينمائيا حول تجربته ،وهو وصاحب "أولد بوي" يتنافس بفيلمه الجديد "الخادمة"، بينما تشارك بريطانيا بفيلمين أيضا واحد للمخضرم كين لوتش للمرة الثانية عشر في المسابقة بفيلم "أنا دانيل بليك".و أندريا أرنولد بفيلم " عسل أمريكا " . الكندي الشاب كزافيي دولان الذي تقاسم جائزة لجنة التحكيم مع جودار قبل عامين يعود للمسابقة بجديده "إنها فقط نهاية العالم"، "، و يروي فيه قصة كاتب يعاني من مرض عضال ويعود إلى عائلته بعد غياب طويل ليخبرهم بأنه على وشك الموت. وهو من بطولة ماريون كوتيار وجاسبارد أوليه ، والدنماركي صاحب الطابع الخاص نيكولا وايندنج رفن يتنافس ب "شيطان النيون". من الولاياتالمتحدة يشارك الممثل شون بين بفيلمه الجديد "الوجه الأخير"، وكذلك جيف نيكولز الذي يشهد نشاطاً ملحوظاً، فبعد مشاركته بفيلم في مهرجان برلين قبل ثلاثة أشهر، يعرض فيلمه الجديد "بحب" في مسابقة كان. أما أبرز الأمريكيين فهو جيم جارموش الذي يعرض فيلمه الحديث "باتريسون". الهولندي بول فيرهوفون الذي يعود للمسابقة بفيلم "هيّ" بعد 24 عاماً من مشاركته بفيلمه الشهير "غزيرة أساسية". أما المشاركان الدائمان الأخوان البلجيكيان جان بير ولوك دردان فينافسان بفيلم "الفتاة المجهولة" ويروي قصة طبيبة تقرر أن تكشف عن هوية مريض شابة لها ماتت بعد أن رفضت أن تجرى لها عملية جراحية ، ومن ألمانيا نجد " مارن أيد " يشارك بفيلم " توني أيردمان " . وتضمنت مسابقة الأفلام القصيرة فيلم تونسي و عربي و افريقي وحيد و هو " صوف على الظهر" للمخرج لطفي عاشور والذي اختير للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة ليتنافس على السعفة الذهبية، التي نالها العام الماضي فيلم عربي آخر هو "موج 98" للمخرج اللبناني إيلي داغر. و تشمل القائمة كل من فيلم " أرض الأحلام " من بريطانيا ، و " وقت سري " من اسبانيا ، و " إيماغو " من الفليبين ، و " أم " من كولومبيا ، و " الفتاة التي ترقص مع الشيطان " من البرازيل ، و " بعد سوزان " من فرنسا ،و " 4.15 نهاية العالم " من رومانيا ، و " الصمت " من إيطاليا ، و " قتال على شاطئ سويدي " من السويد . و قدم لطفي عاشور من قبل فيلمين قصيرين هما "العز" عام 2006 الذي شارك في مهرجاني قرطاج وفيسيباكو، و"أب" 2014 الذي نال تنويهاً خاصاً من لجنة تحكيم مهرجان كليرمون فيران وجائزة أحسن فيلم قصير من العالم العربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي.