افتتحت مساء الخميس الماضي فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أبوظبي السينمائي، التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري، بمشاركة مغربية وازنة، سواء في لجان التحكيم أو في عدد الأشرطة المتنافسة على جوائز هذه التظاهرة السينمائية. وتشارك في دورة هذه السنة خمسة أشرطة سينمائية مغربية هي (موت للبيع) لفوزي بن سعيدي، و(رجال أحرار) لإسماعيل فروخي، و(على الحافّة) لليلى كيلاني التي تتنافس ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و(النهاية) للمخرج هشام لعسري، و(أيادٍ خشنة) لمحمد العسلي، اللذين يشاركان ضمن مسابقة (آفاق جديدة) والتي تضم أفلاما روائية ووثائقية أولى أو ثانية لمخرجين من العالم العربي وكافة أنحاء العالم. كما يشارك في فعاليات هذا المهرجان المخرج السينمائي أحمد المعنوني، الذي يرأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام من الإمارات، إلى جانب الناقد السينمائي مصطفى المسناوي، الذي أسندت له عضوية لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والتسجيلية. ويتنافس ضمن مسابقة (الأفلام الروائية الطويلة)، التي تفوق قيمة جوائزها مليون دولار، إلى جانب (موت للبيع ورجال أحرار)، أيضا 13 شريطا سينمائيا عالميا وهي (ديما براندو) للمخرج التونسي رضا الباهي، و(دجاج بالبرقوق) للمخرجين مرجان ساترابي وفنسنت بارانود من فرنسا، و(منهج خطر) للمخرج البريطاني ديفيد كروننبرغ و(الحصان الأسود) للمخرج تود سولوندوز من الولاياتالمتحدة، و(إيلينا) للمخرج الروسي أندري زفياكنتسوف، و(أتمنى) للمخرج الياباني هيروكازو كور إدا، و(لاكي) للمخرجة الجنوب إفريقية آفي لوثر، و(يوميات فراشة) للمخرج ماري هارين من كندا، و(المتراس) للمخرج الأمريكي أورين موفرمين، و(أسباب القلب) للمخرج المكسيسكي ارتو ريبستين، و(انفصال نادر وسيمين) للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، و(تريشنا) و(يجب أن نتحدث عن كيفين) للمخرجين البريطانيين، على التوالي، مايكل وينتربوتوم ولين رامسي. أما مسابقة (آفاق جديدة) فتضم أفلاما روائية ووثائقية أولى أو ثانية لمخرجين من العالم العربي وكافة أنحاء العالم، ويتنافس فيها 12 فيلماً من الولاياتالمتحدة والهند ومصر ورومانيا ولبنان والإمارات والسويد والبرازيل والنرويج وإسبانيا إلى جانب المغرب (شريطا النهاية وأياد خشنة). وتشمل فعاليات المهرجان أيضا أربعة مسابقات أخرى وهي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة (أفلام من الإمارات) ومسابقة (الأفلام القصيرة) ومسابقة عروض السينما العالمية إلى جانب فقرتي (عالمنا)، و(أفلام الواجهة البحرية). ويتنافس ضمن مسابقة الأفلام القصيرة 31 فيلماً من 23 بلداً اختيرت من بين 1500 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، في حين يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة أيضاً 12 شريطا. ويقام على هامش فقرات المهرجان برنامج خاص احتفالاً بمرور 100 عام على ميلاد نجيب محفوظ، الكاتب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل للآداب، يتم خلالها تقديم ثمانية أفلام مأخوذة عن أعمال الروائي الراحل أو أسهم بكتابة السيناريو أو القصة السينمائية لها، بنسخ حديثة أُعيد طبعها وترجمتها. كما يشهد المهرجان تنظيم فقرة خاصة بمناسبة الذكرى 150 لميلاد الشاعر البنغالي رابندرانت طاغور الذي أصبح في عام 1913 أول كاتب غير غربي ينال جائزة نوبل للآداب. يشار إلى أن مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يحظى برعاية رسمية إماراتية رفيعة وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، يروم تطوير الثقافة السينمائية وصناعة السينما في المنطقة العربية، وإتاحة الفرصة لصناع الأفلام العرب للمشاركة بأعمالهم في المسابقات بشكل متكافئ مع مخرجين من العالم، وتشجيع ودعم الأصوات الجديدة والجريئة في السينما العربية.