تل ابيب, 22-5-2016 (أ ف ب) - نأى رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الاحد بنفسه عن تهديد باريس في كانون يناير الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين في حال فشل مبادرة فرنسا لاعادة اطلاق جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال فالس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية التي نشرت الاحد ان وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة "امر واجب". وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس اكد في يناير الماضي انه في حال فشل المبادرة الفرنسية فان فرنسا ستعترف بدولة فلسطين. واستخدمت اسرائيل اقواله كاحد الحجج الرئيسية لمعارضتها للمبادرة الفرنسية مشيرة بان المبادرة ستكون غير مفيدة لان نتيجتها معروفة مسبقا. وحل جان مارك ايرولت مكان فابيوس، ويتولى حاليا قيادة المبادرة الفرنسية. واكد ايرولت ان فرنسا لن تعترف "تلقائيا" بالدولة الفلسطينية اذا ما فشلت مبادرتها. واكد فالس في المقابلة الاحد "الهدف هو التوصل إلى اقامة دولة فلسطينية، ليساهم في بلورة تطل عكم الوطني. وان نقول اليوم متى سنعترف بدولة فلسطينية هو بمثابة اقرار مسبق بفشل مبادرتنا". واضاف "بكل تأكيد نحن لا نتموضع في هذا المنظور. بل على العكس، سنقوم بحشد كامل طاقتنا من اجل محاولة دفع مشروعكم الوطني الى الأمام، الى جانب اسرائيل التي ينبغي علينا ايضا ضمان امنها". واوضح رئيس الوزراء الفرنسي انه "مع مرور الوقت، تصطدم ديمومة الدولة الفلسطينية بشكل أكبر بتقدم الاستيطان. ولهذا السبب هناك ضرورة ملحة للتحرك". وتابع "ايقاف الاستيطان هو امر واجب. حيث لا يمكننا في الوقت ذاته ان نناقش السلام ونكون صادقين في المفاوضات ونستمر في نفس الوقت بممارسة سياسة الأمر الواقع على الارض". وبدأ مانويل فالس الاحد زيارة تتسم بالحساسية لاسرائيل ثم الى الاراضي الفلسطينية سيدافع خلالها عن المبادرة الفرنسية لاحياء عملية السلام التي تلقاها نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بفتور. لكن فالس الذي وصل مساء السبت الى اسرائيل، سيبدأ بالشق الاسهل من زيارته وهو يوم في تل ابيب يتركز على العلاقات الاقتصادية والثقافية بين فرنسا والدولة العبرية. وسيدشن فالس محطة للطاقة الشمسية بنتها مجموعة كهرباء فرنسا ويلتقي شركات فرنسية صغيرة تتمركز في المدينة الاسرائيلية ويتناول الغداء في مأدبة برعاية غرفة التجارة الفرنسية الاسرائيلية. وقال مكتب فالس ان اليوم الاول من الزيارة سيتركز على العلاقات في مجال الاعمال.