سلسلة من الانفجارات المدوية والمتتالية في ساعات متأخرة من الليل بحي عمر بن الخطاب جعلت ساكنة منطقة (درب ميلا سابقا)، تعيش لعدة ساعات أجواء مشحونة وتمنع النوم من الجفون ، بعد أن شهد السوق العشوائي بالمنطقة الشعبية اندلاع النيران بمجموعة عربات الباعة المتجولين ، والذي خلف مجموعة خسائر مادية كبيرة للساكنة خصوصا في الواجهات الأمامية للعمارات السكنية بالمنطقة. لم تتوقع ساكنة حي عمر بن الخطاب بتراب عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم السبت الماضي أن الانفجارات العجلات المطاطية عربات الباعة المتجولين ، قد يكون راجع بالأساس إلى انفجار صهريج أو خزان إحدى محطات توزيع المحروقات القريبة من منطقة درب ميلا أو مستودع لبيع قنينات غاز البوطان ، انفجار العجلات المطاطية للعربات والذي ترجع أسبابه إلى اندلاع النيران بشكل مباغت في الأكياس البلاستيكية والألواح الخشبية للعربات المجرورة بالسوق العشوائي، والتي أدت إلى خلق حالة من الرعب والهلع الكبير بحي عمر بن الخطاب واضطرار ساكنة المنطقة إلى هجر المراقد النوم والمبيت في العراء ، بعد تصاعد ألسنة نيران العربات الخشبية وتطاير شظايا الحريق على الواجهات الأمامية للمحلات التجارية والإقامات السكنية بالمنطقة. تأخر مصالح ثكنات الوقاية المدنية القريبة من الحادث لإخماد فورة الحريق زاد من ارتفاع ألسنة النيران والتي وصلت إلى نوافذ الطوابق العلوية للعمارات السكنية جعل الساكنة تشمر على السواعد وجلب المياه من أحد الحمامات المجاورة للحي قبل وصول رجال المطافئ والشاحنات الصهريجية للوقاية المدنية والتي وجدت صعوبة في إخماد الحريق بعد وجود عطب في إحدى خراطيم المياه يؤكد أحد الساكنة المتضرر من الحريق. حادث اندلاع النيران بالسوق العشوائي بمنطقة درب ميلا الذي غابت عنه السلطات الإقليمية بالمنطقة فيما فتحت مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الفداء مرس السلطان تحقيقا لمعرفة أسباب الحريق ، دون أن يخلف خسائر في الأرواح إلا أن خسائره المادية كانت جد كبيرة في ضياع وإتلاف الممتلكات المادية للساكنة ، التي ظلت تطالب بشكل قوية إزالة السوق من المنطقة نظرا للمشاكل المترتبة عنه في وقوع مواجهات دامية بين الباعة المتجولين.