عاشت مصالح الوقاية المدنية في مدينة آسفي نهاية أسبوع مشتعل بعد أن سجل حريق مهول في السوق العشوائي كاوكي، في الأحياء الجنوبية، صبيحة يوم أول أمس الأحد، فيما سجل انفجار صبيحة يوم أمس الاثنين بوحدة صناعية للإسمنت على تراب جماعة «أيير» القروية على بعد قرابة 30 كيلومترا شمال مدينة آسفي. واستنادا إلى معطيات ذات، صلة فقد نقل 10 مستخدمين بمصنع إسمنت المغرب، صبيحة يوم أمس الاثنين، إلى قسم المستعجلات في مستشفى محمد الخامس، فيما نقل مصابان اثنان إلى المركز الاستشفائي ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء لخطورة حالتهما الصحية، في وقت تجهل لحد الآن الأسباب الحقيقية لهذا الانفجار الذي كان وراء اندلاع الحريق، بعد أن أبلغت إدارة إسمنت المغرب «المساء» بأنه لا يوجد مسؤول كفيل بإعطاء تصريحات صحفية، خلال اتصال للجريدة أمس الاثنين. وعاينت «المساء» الحالة الصحية للمصابين بعد أن دخلوا مستشفى محمد الخامس صباح أمس الاثنين، وقال مصدر طبي إن الإصابات متفاوتة الخطورة، فيما اضطر الطاقم الطبي إلى إحالة حالتين اثنتين على مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء لخطورة حالتهما الصحية. ولم تصدر إدارة المصنع، إلى حدود صباح أمس، أي بلاغ رسمي يشرح ظروف وملابسات هذا الحريق، في وقت تفيد المعلومات الأولية المتسربة من معمل إسمنت المغرب أن الانفجار وقع في موقع حساس بالمعمل وسط معدل حرارة يفوق 1500 درجة مئوية. من جهة أخرى، أتى حريق لم تحدد بعد أسبابه صبيحة يوم الأحد على قرابة 100 «براكة» عشوائية في سوق كاوكي الشعبي جنوب مدينة آسفي، وخلف هذا الحريق هلعا كبيرا وسط المواطنين والباعة المتجولين، وساد جو من الارتباك بعد الانفجارات المتتالية لقنينات الغاز، وأيضا لوجود رياح شمالية قوية ساهمت في انتشار ألسنة النيران التي امتدت لتأتي على مساحات كبيرة من هذا السوق العشوائي. ووجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة في التغلب على هذا الحريق الذي شب وسط سوق كاوكي وتصاعدت نيرانه بسرعة فائقة بفعل الرياح القوية ووجود مواد قابلة للاشتعال كالخشب والبلاستيك والأثواب وقنينات الغاز، وظل همّ عناصر الوقاية المدنية هو إخماد الحريق حتى لا يصل إلى المباني السكنية المجاورة والأسلاك الكهربائية، في وقت لم تسجل فيه أي خسائر في الأرواح.