شب مساء الخميس الماضي حريق ضخم بكوري درب التازي المحادي لسوق عوا بحي كوبا والمجاور لثكنة مدرسة البحرية الملكية، لأسباب مازالت مجهولة. وكان يوجد بالكوري الذي يضم مساكن صفيحية عشرات من قطعان الماشية من البقر والغنم وقد تم إخلاء غالبية قطعان الماشية من البقر والغنم وقد تم إخلاء غالبية قطعان الماشية من البقر والغنم وقد تم إخلاء غالبية قطعان الماشية من الكوري في الوقت الذي كانت تفوح فيه رائحة صوف وجلود الأغنام وهو ما يدل على احتراق بعض الأغنام. وكان الكوري المذكور المعروف بدباغة جلود الماشية منذ مدة طويلة يستضيف في سكنه الصفيحي العديد من الباعة المتجولين الذين يستعملون العربات الخشبية لبيع منتوجات الخضر والفواكه وغيرها، ويقطنون في محلات مكترية بالكوري رفقة عرباتهم الخشبية التي أتى الحريق الشديد على جزء من تلك العربات. وقد انفجرت بضع قنينات الغاز وهو ما سمع دويه بالمنطقة القريبة جدا من مسجد الحسن الثاني والمجاورة لعدة أحياء سكنية بدرب التازي وهو ما خلق حالة من الهلع والخوف وسط الساكنة. ويعتبر هذا الحريق الثاني من نوعه بالكوري المذكور منذ حوالي خمس سنوات وفي نفس الفترة التي تقترب من عيد الأضحى كما صرح لنا بذلك أحد القاطنين بالحي. وقد شكك البعض من سكان الحي في هذا الحريق الذين اعتبروه مفتعلا حيث أن الكوري يضم العشرات من قطعان الماشية الموجهة للبيع في المناطق القريبة وأن بعض المكترين للمساكن الصفيحية بالكوري من الباعة المتجولين يسمع صوتهم بالليل وهم يغنون ويرقصون وسط ضجيج صاخب تقول إحدى السيدات التي يطل محلها على الكوري المذكور، ولا يستبعد أن يكون الأمر بدافع سرقة الأغنام كما أكد على ذلك أحد سكان الحي. وللحقيقة، فإنه لولا التدخل العاجل للوقاية المدنية عن طريق إحضار عدة شاحنات تابعة لها لكانت الخسائر أكثر ولربما انتقلت النيران إلى المنازل السكنية المجاورة التي تضرر البعض منها فعلا. وقد حضرت أيضا إلى عين المكان قوات أمنية للتدخل السريع ساهمت في تنظيم طوق على مداخل ومخارج الكوري المحترق من جهة درب التازي ومن الجهة المحادية لسوق عوا المحادية لثكنة مدرسة البحرية الملكية. كما حضرت أيضا الشرطة العلمية التقنية ومختلف أسلاك الأمن والسلطات المحلية ورئيس مقاطعة سيدي بليوط والعديد من مسؤولي بعض المصالح والإدارات. وقد تم فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق. ومن جهة أخرى كشف حريق كوري درب التازي عن استمرار وجود السكن غير اللائق بشكل كثيف في المنطقة المحادية لمحج الحسن الثاني، وهو ما يطرح السؤال عن غياب مجلس المدينة وشركة إدماج سكن وشركة صوناداك عن جهود الإسراع بإزالة السكن غير اللائق بالمنطقة والذي يشكل نقطة سوداء بالمنطقة.