هلع وصراخ ساد صباح يوم السبت أرجاء كريان الرحامنة بتراب مقاطعة سيدي مومن ، بعد ارتفاع ألسنة النيران واندلاعها بشكل واسع وسط سوق " خناثة " أحد الأسواق العشوائية بسيدي مومن القديم ، خلف خسائر مادية كبير للباعة وتجار السوق وضياع مجموعة الممتلكات لأصحابها . وحسب إفادة مجموعة شهود عيان أكدوا ل ( أحداث أنفو ) أن الحريق اندلاع في حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت ، قد تكون أسبابه محاولة تخلص أحد ساكنة كريان الرحامنة من قنينة غاز مشتعلة كادت أن تسبب في حريق منزله القصديري ، ويضطر لإلقائها وسط السوق العشوائي مما أدى إلى إضرام النيران بمجموعة أكياس البلاستيكية والقطع الخشبية ، والتي تزامنت مع شدة الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة ساهمت في انتشار ألسنة النيران بالمحلات التجارية وعربات السوق العشوائي . مصالح الوقاية المدنية ورجال المطافئ إلى جانب أبناء المنطقة وجدوا صعوبة كبيرة قصد الوصول للسوق العشوائي الذي يوجد وسط الحي الصفيح الرحامنة ، عملية الإطفاء تطلبت تسخير مصالح الوقاية المدنية خمس شاحنات صهريجية وسيارات الإسعاف لمواجهة الحريق كادت ألسنته النارية تصل إلى ساكنة حي الصفيح والتي اضطرت للمغادرة محلاتها السكنية . الحريق أسفر عن ضياع جميع الممتلكات المادية لتجار السوق العشوائي ونفوق قطيع من المواشي بأحد الاصطبلات ، يؤكد أحد الشهود أن الحريق كشف عن تورط بعض الأشخاص أصحاب الزرائب في عملية انتشار الذبيحة السرية وتسترهم في تربية المواشي بكريان الرحامنة . وتزامنت عملية إخماد الحريق بسيدي مومن القديم تنظيم ساكنة كريان الرحامنة وقفة احتجاجية تطالب السلطات الإقليمية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي التسريع بعملية ترحيلهم للمشاريع السكنية لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح ، فيما طالب تجار السوق العشوائي المتضررين من حق الاستفادة من محلات السوق التجاري بإقامة " اليقين " والذي طال انتظاره لأزيد من (8) ثماني سنوات . سعد داليا / عدسة محمد العدلاني